افتتاح أول معرض للـ "بيو آركيولوجي" في مصر

ومن جانبها قالت صلاح، إن هذا المعرض هو الأول من نوعه داخل المتحف المصري بالتحرير، حيث سوف يتم لأول مرة عرض 15 جمجمة مختلفة الجنس والفئة العمرية من داخل مخازن المتحف، والتي تم وسبق الكشف عنها في عدة مواقع منها، الكوامل، وبيت علام في سوهاج، ونقادة في محافظة المنيا، وجبل السلسلة في أسوان، ويرجع تاريخ هذه الجماجم إلى عصور ما قبل التاريخ. 

وأضافت إلها صلاح رئيس قطاع المتاحف، أن المعرض يضم أيضا هيكل عظمي، تم العثور عليه بمنطقة وادى الكوبانية في أسوان، وهو يعد ثانى أقدم هيكل يتم العثور عليه ويرجع تاريخه إلى أكثر من واحد وعشرون ألف سنة، إضافة لعرض مومياء طفل عليها طبقة تذهيب تعود للعصر الروماني، عثر عليها في أخميم بصعيد مصر.

ومن جانبها قالت صباح عبد الرازق مدير عام المتحف المصري في التحرير، إن المعرض بندرج تحت بند المعارض التعليمية، فهو يلقى الضوء على أهمية الآثار العضوية، فى علم الآثار المصرية القديمة، حيث يمكن من خلال دراسة البقايا الآدمية فى المواقع الأثرية المختلفة الحصول على معلومات تاريخية هامة.

وأشارت عبد الرازق إلى أن المعرض يتناول أربعة موضوعات مختلفة وهي؛ تقدير السن والجنس لتوضيح الاختلافات الجنسية والعمرية وكيفية التعرف عليها من خلال الجماجم.

والموضوع الثانى هو الأمراض حيث تبين من خلال دراسة مجموعة من الجماجم إصابتها ببعض الأمراض المختلفة وسيتم تزويد الزائرين بمعلومات عن تلك الامراض وآثارها علي الجماجم.

وعن الموضوعين الثالث والرابع قالت عبد الرازق، أنهما يلقيان الضوء علي عملية التحنيط ومعلومات حول مكان اكتشاف تلك القطع؛ حيث يضم المعرض مجموعة من البقايا الآدمية المحنطة والتى تلقى الضوء على بعض تقنيات التحنيط الفريدة.

يذكر أن المتحف المصري في التحرير يستضيف ويقيم العديد من المعارض المؤقتة والتي تعرض إما لتقنية جديدة، أو تكن استضافة لمقتنيات ومعروضات من الخارج، أو تعرض لجزء معين من الحضارة المصرية القديمة كمعرض الغد. 

وقد أقام المعرض سابقًا معرضًا مؤقتًا لتلوين القطع الأثرية بالضوء، والتي عرضت لتقنية ابتكرها أحد شباب الباحثين، حول تلوين القطعة الأثرية بواسطة إضاءتها بالبروجكتور. 

كما استضاف المتحف معرض للوحات فنية تؤرخ فنيًا للنحت عند المصري القديم حيث عرض الفنان ما يقرب من أربعين نموذجًا حاكى فيهم طريقة المصري القديم في النحت أو استوحى منه فكرة أعماله.