مستجدات القضية الفلسطينية الأبرز.. تفاصيل مباحثات السيسي ووزير خارجية أمريكا

تقارير وحوارات

الرئيس السيسي ووزير
الرئيس السيسي ووزير الخارجية الأمريكي



شهد لقاء الرئيس عبد الفتاح السيسي، مع مايك بومبيو وزير خارجية الولايات المتحدة الأمريكية، العديد من التفاصيل أبرزها استعرض الجانبان مستجدات القضية الفلسطينية وسبل إحياء عملية السلام، فضلاً عن تكثيف التنسيق والتشاور المشترك حول قضايا الشرق الأوسط، و تعزيز أطر التعاون الثنائي بين البلدين.

وشهد اللقاء التباحث حول عدد من الملفات الإقليمية، لا سيما تطورات الأوضاع في كلٍ من ليبيا وسوريا واليمن، وجهود التوصل إلى تسوية سياسية لتلك الأزمات، بما يحافظ على وحدة أراضيها وسلامة مؤسساتها الوطنية، ويقوض تفشي الفوضى بها، ويقطع الطريق أمام تحولها إلى مناطق نفوذ لقوى خارجية، وكذلك يوفر الأساس الأمني لمكافحة التنظيمات الإرهابية ومحاصرة عناصرها للحيلولة دون انتقالهم إلى دول أخرى بالمنطقة.

حرص مصر على تعزيز أطر التعاون الثنائي
وأعرب الرئيس عن ترحيبه بلقاء وزير الخارجية الأمريكي، ناقلًا تحياته إلى الرئيس دونالد ترامب، ومؤكدًا حرص مصر على تعزيز أطر التعاون الثنائي بين البلدين، وتعميق علاقات الشراكة الإستراتيجية الممتدة بينهما لدورها المحوري في دعم الاستقرار بمنطقة الشرق الأوسط، والتطلع لتعظيم التنسيق والتشاور مع الولايات المتحدة بشأن مختلف الملفات السياسية والأمنية ذات الاهتمام المشترك-بحسب ما قال السفير بسام راضي، المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية-.

القضية الفلسطينية
واستعرض الجانبان أيضًا مستجدات القضية الفلسطينية وسبل إحياء عملية السلام، حيث أكد الرئيس موقف مصر الثابت في هذا الخصوص بالتوصل إلى حل عادل وشامل يضمن حقوق الشعب الفلسطيني، وإقامة دولته المستقلة وفق المرجعيات الدولية، معربًا عن حرص مصر على التعاون مع الولايات المتحدة لبحث سبل إحياء ودفع عملية المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية.

مكافحة الإرهاب
وتطرق اللقاء إلى ملف مكافحة الإرهاب والفكر المتطرف، حيث أكد الرئيس في هذا السياق إصرار مصر حكومة وشعبا على مواصلة جهودها الحثيثة لمواجهة ودحر تلك الآفة، وتقويض خطرها أمنيًا وفكريًا، مشددًا في هذا الصدد على أهمية استمرار التنسيق والتعاون المشترك مع الولايات المتحدة على كافة الجوانب لتدعيم تلك الجهود.

دعم أمريكا للسيسي في مساعيه الرامية لازدهار مصر
من جانبه، نقل "بومبيو" بالمقابل تحيات الرئيس الأمريكي إلى الرئيس، مهنيا مصر بالافتتاح المتزامن لكل من مسجد الفتاح العليم وكاتدرائية ميلاد المسيح، والذي يعكس الجهود المصرية لتدعيم المبادئ الراسخة من تآخٍ وتعايش، ومشيدًا في السياق ذاته بجهود الرئيس لتحقيق التنمية الشاملة والمستدامة في مصر، الأمر الذي تجلى في الطفرة التنموية الملحوظة التي تشهدها البلاد.

اهتمام أمريكا بتعزيز العلاقات الإستراتيجية مع مصر
وأكد وزير الخارجية الأمريكي اهتمام بلاده بتعزيز العلاقات الإستراتيجية مع مصر، وكذا تكثيف التنسيق والتشاور المشترك حول قضايا الشرق الأوسط، في ضوء الثقل السياسي والريادة التي تتمتع بها مصر في محيطها الإقليمي، بما يساهم في تحقيق الاستقرار المنشود لكافة شعوب المنطقة.

وأشاد وزير الخارجية الأمريكي، من جانبه بنجاح الجهود المصرية الحازمة والحاسمة في هذا الإطار خلال الفترة الماضية، معربًا عن دعم بلاده لتلك الجهود، ومؤكدًا أن مصر تعد شريكًا مركزيًا في التصدي لتحدي الإرهاب العابر للحدود.