"دينار ابن عبد الملك وأبريق ابن مروان" أبرز آثار المتحف الإسلامي (فيديو)

أخبار مصر

المتحف - أرشيفية
المتحف - أرشيفية


عرضت هيئة قناة السويس، اليوم الثلاثاء، فيلمًا تسجيليًا عن متحف الفن الإسلامي، ورصد الفيلم رحلة إنشاء المتحف، وتنقله بين عدة أماكن حتى وصل لمقره الحالي المواجه لمديرية أمن القاهرة، كما عرض لأبرز القطع الأثرية فيه، والتي جاء في مقدمتها دينار بن عبد الملك وأبريق بن مروان.

جاء ذلك على هامش المعرض المؤقت الذي نظمته الهيئة ويستمر أسبوعًا، ويعرض لمجموعة من آثار متحف الفن الإسلامي بالقاهرة، واللوحات التاريخية والصور الفوتوغرافية، وشهد افتتاح المعرض إلهام صلاح رئيس قطاع المتاحف بوزارة الآثار، والدكتور ممدوح عثمان مدير عام متحف الفن الإسلامي، والدكتورة مني الصياد مدير المعرض التاريخي لقناة السويس.

ووصف الفيلم المتحف بأنه حاوية الحضارة الإسلامية، علي مر عصورها المختلفة، كما أبرز الفيلم لكنوز المتحف الأثرية النادرة، ومنها أقدم عملة ذهبية، وهي دينار عبد الملك بن مروان، والذي كان وقت صدوره دليلًا علي قوة اقتصادية للدولة.

كما أبرز الفيلم لإبريق مروان بن محمد، والذي يعد من أبرز كنوز المتحف، والذي يمثل إعجازًا فنيًا رائعًا بما عليه من زخارف متقنة، وكذلك الاختراع الذي جاء به العالم العبقري الجزري، والذي اخترع ساعة الفيل لقياس الوقت والزمن وحساب الأيام.

يذكر أن متحف الفن الإسلامي بالقاهرة من أكبر المتاحف الإسلامية في العالم حيث يضم مجموعات متنوعة من الآثار التي ترجع للعصر الإسلامي، من عدة أقطار مختلفة كالهند والصين وإيران، مرورا بفنون شبه الجزيرة العربية والشام ومصر وشمال أفريقيا والأندلس.

وبدأت فكرة إنشاء متحف للفنون والآثار الإسلامية في عصر الخديو "إسماعيل" عام 1869، وتم تنفيذ الفكرة في عصر الخديو توفيق عام 1880، عندما قام فرانتز باشا بجمع التحف الأثرية التي ترجع إلى العصر الإسلامي في الإيوان الشرقي لجامع الحاكم بأمر الله الفاطمي بشارع المعز. 

وفي عام 1882 كان عدد القطع الأثرية التى تم جمعها 111 قطعة، وتم بعد ذلك بناء مبنى صغير في صحن جامع الحاكم أطلق عليه اسم "المتحف العربي"، تحت إدارة فرانتز باشا الذي ترك الخدمة سنة 1892. 

وتم افتتاح مبنى المتحف الحالي في منطقة باب الخلق في عهد الخديوي عباس حلمي الثاني في 28 ديسمبر 1903، ثم تغير اسم المتحف من دار الآثار العربية إلى متحف الفن الإسلامي عام الدار سنة 1951. 

وللمتحف مدخلان أحدهما مطل على شارع بور سعيد في مواجهة مديرية أمن القاهرة، وتتميز هذه الواجهة بزخارفها المستوحاة من العمارة الإسلامية في مصر في عصورها المختلفة، ويتكون المتحف من طابقين؛ الأول به قاعات العرض، والثاني به المخازن وبدروم يستخدم كمخزن وقسم لترميم الآثار.