"الفجر" ترصد رحلة عودة قطعة أثرية سرقت منذ 28 عاما (صور)

أخبار مصر

قطعة اثرية
قطعة اثرية


رصدت بوابة الفجر الإلكترونية محطات رحلة قطعة أثرية سرقت من معبد الكرنك منذ 28 عامًا، واستطاعت مصر استردادها اليوم، بعد أن مرت القطعة بعدد من المحطات إلى أن عادت مرة أخرى إلى أرض الوطن. 

قال شعبان عبد الجواد رئيس إدارة الآثار المستردة بوزارة الآثار، إن الإدارة تقوم بمجهود كبير في تتبع القطع الأثرية المهربة إلى خارج مصر، وذلك تمهيدًا لاسترجاعها مرة أخرى إلى أرض الوطن. 

وكشف عبد الجواد في تصريحات خاصة لبوابة الفجر عن المحطات التي مرت بالقطعة الأثرية المستردة اليوم والتي كانت معروضة بإحدى دور المزادات في لندن. 

القطعة تخص الملك أمنحتب الأول 
وقال عبد الجواد إن القطعة كانت معروضة في المتحف المفتوح بمعبد الكرنك في مدينة الأقصر، على مصطبة حجرية، وهي عبارة عن قطعة حجرية عليها نقش لخرطوش ملكي يحمل اسم الملك أمنحتب الأول. 

وأشار عبد الجواد إلى أن القطعة اختفت في بداية تسعينيات القرن الماضي أي منذ ما يقرب من 28 عامًا، حيث تم سرقتها من المتحف المفتوح في تلك الفترة. 

تتبع القطعة عبر صفحات مزادات العالم 
وأضاف عبد الجواد أنه تم تتبع القطعة على كل صفحات المزادات عبر العالم، حيث هناك صالات مزادات تقوم بعرض القطع الأثرية أونلاين، ووضع أسعارها المبدئية، والتي سيتم المزايدة عليها، ثم تحدد يوم المزاد، ويذهب جامعوا التحف والمتاحف العالمية في محاولة لاقتناء القطعة وضمها لمقتنياتهم.

القطعة تظهر عام 2018 بعد 27 عاما
ويقول عبد الجواد أن القطعة ظهرت في إحدى صالات المزادات في شهر 7 لعام 2018، أي بعد سرقتها بـ 27 عام كاملة، وهنا علق عبد الجواد أن هذه عادة من عادات سارقي الآثار، وهو أن يتم إخفاء القطعة لفترة طويلة، لئلا يتم نسيانها، أو اعتقادًا منهم أننا سنغفل عن متابعتها. 

وأضاف عبد الجواد أنه فور ظهور القطعة على صفحة المزاد العلنية تم مخاطبة صالة المزاد، وإعلامها بأن القطعة خرجت من مصر دون أوراق ملكية، أي أنها مسروقة، وطالبت الإدارة إيقاف المزاد، واسترداد القطعة. 

وأشار عبد الجواد إلى أن التنسيق بين وزارة الآثار والخارجية في هذا الشأن مثالي وعلى أعلى مستو، حيث تلقت خارجيتنا في لندن الأمر، وتابعته على الفور، وفي شهر 9 لعام 2018 تم تسليم القطعة لسفارتنا في لندن. 

القطعة تعود إلى أرض الوطن بعد 28 عاما
أما عن آخر المحطات فكانت هي العودة إلى مصر، فبعد استكمال الإجراءات، تم إعادة القطعة اليوم 8 يناير 2019، إلى مصر، حيث وصلت إلى أرض الوطن بسلام، وتم تسليمها إلى المتحف المصري بالتحرير بعد توثيقها فوتوغرافيًا، وسيتم عرضها قريبًا بالمتحف، وفقًا لقرار الدكتور خالد العناني وزير الآثار، والذي يقضي بعرض أي قطعة أخرجت من الحفائر، أو أي قطعة مستردة مباشرة وعدم تخزينها، وهي رسالة للعالم أن مصر تسترد آثارها، لتعرضها للجمهور في متاحفها الكبرى، وليس لتخزينها. 

وفي نهاية تصريحاته أكد شعبان عبد الجواد رئيس إدارة الآثار المستردة بوزارة الآثار، على أن الإدارة لا تدخر جهدًا في السعي لاسترداد أي قطعة أثرية يتم رصدها بالخارج، وتلقى في سبيل ذلك كل التعاون من جميع أجهزة الدولة ومن الغيورين على تراث بلادهم.