معرض برعاية المتحف الإسلامي في السويس احتفالًا بذكرى افتتاح القناة

أخبار مصر

صورة من الحدث
صورة من الحدث


استضافت هيئة قناة السويس صباح اليوم الثلاثاء، معرضا مؤقتًا من مقتنيات متحف الفن الإسلامي بالقاهرة، في مقر المعرض التاريخي لقناة السويس.

وافتتحت المتحف إلهام صلاح رئيس قطاع المتاحف بوزارة الآثار، والدكتور ممدوح عثمان مدير عام المتحف الإسلامي، بحضور الدكتورة مني الصياد مدير المعرض التاريخي لقناة السويس، وفريق عمل المتحف الإسلامي، وعدد من الأثريين.

ويضم المعرض 19 من اللوحات التاريخية التي ترجع للعصر الحديث و64 لوحة فوتوغرافية لقاعات المعرض والتي التقطها فريق عدسة للتصوير الفوتوغرافي، والذي عقدت له عدة معارض بالمتحف، وكذلك بعض القطع الأثرية المتميزة من مقتنيات متحف الفن الإسلامي. 

كما تم عرض اللوحة التأسيسية لمتحف الفن الإسلامي، ضمن مقتنيات المعرض، وكذلك عرض عدد من المستنسخات الأثرية والتي وصل عددها إلى 12 مستنسخ، منها نماذج لمشكاوات، وهي أدوات الإضاءة في المساجد، وأطباق خزفية منها ذو البريق المعدني أو المزينة بالمينا، وكذلك عدد من التحف الخزفية. 

وصرح الدكتور ممدوح عثمان مدير متحف الفن الإسلامي بالقاهرة، إنه يأتي في إطار التعاون المشترك بين وزارة الآثار، ممثلة في قطاع المتاحف، وبين هيئة قناة السويس، وذلك احتفالا بمرور 115 عام علي افتتاح متحف الفن الإسلامي، وكذلك مرور 149 عام علي افتتاح قناة السويس.

يذكر أن متحف الفن الإسلامي بالقاهرة من أكبر المتاحف الإسلامية في العالم حيث يضم مجموعات متنوعة من الآثار التي ترجع للعصر الإسلامي، من عدة أقطار مختلفة كالهند والصين وإيران، مرورا بفنون شبه الجزيرة العربية والشام ومصر وشمال أفريقيا والأندلس.

وبدأت فكرة إنشاء متحف للفنون والآثار الإسلامية في عصر الخديو "إسماعيل" عام 1869، وتم تنفيذ الفكرة في عصر الخديو توفيق عام 1880، عندما قام فرانتز باشا بجمع التحف الأثرية التي ترجع إلى العصر الإسلامي في الإيوان الشرقي لجامع الحاكم بأمر الله الفاطمي بشارع المعز. 

وفي عام 1882 كان عدد القطع الأثرية التى تم جمعها 111 قطعة، وتم بعد ذلك بناء مبنى صغير في صحن جامع الحاكم أطلق عليه اسم "المتحف العربي"، تحت إدارة فرانتز باشا الذي ترك الخدمة سنة 1892. 

وتم افتتاح مبنى المتحف الحالي في منطقة باب الخلق في عهد الخديوي عباس حلمي الثاني في 28 ديسمبر 1903، ثم تغير اسم المتحف من دار الآثار العربية إلى متحف الفن الإسلامي عام الدار سنة 1951. 

وللمتحف مدخلان أحدهما مطل على شارع بور سعيد في مواجهة مديرية أمن القاهرة، وتتميز هذه الواجهة بزخارفها المستوحاة من العمارة الإسلامية في مصر في عصورها المختلفة، ويتكون المتحف من طابقين؛ الأول به قاعات العرض، والثاني به المخازن وبدروم يستخدم كمخزن وقسم لترميم الآثار.