ملوك ماليزيا يختارون ملكا جديدا بعد الاستقالة المفاجئة لـ"محمد الخامس"

عربي ودولي

الملك محمد الخامس
الملك محمد الخامس


أفادت وكالة الأنباء الماليزية الرسمية"برناما"، أن أعضاء العائلات المالكة في ماليزيا وافقوا اليوم الاثنين على التصويت لصالح ملك جديد في 24 يناير ليحلوا محل الملك محمد الخامس الذي تنحى بشكل غير متوقع.


واستقال الملك يوم الأحد بعد عامين فقط من توليه العرش، وهي المرة الاولى التي يتنحى فيها ملك للبلاد قبل استكمال فترة ولايته التي استمرت خمس سنوات، ولم يتم تقديم أي سبب للاستقالة.

 

وكان الملك محمد -49 عاما- قد استأنف مهامه الأسبوع الماضي بعد أن أمضى شهرين في الإجازة الطبية.

 

وظهرت صوراً لزواجه في روسيا على وسائل التواصل الاجتماعي في ديسمبر، وحدد زوجته الجديدة بإسم أوكسانا فويفودينا، التي فازت بمسابقة ملكة جمال موسكو في عام 2015.

 

ولم يستجب القصر لطلبات التعليق على الصور أو تقارير الزواج.

 

وذكرت وسائل الإعلام أيضاً، بعض التوتر بين القصر وحكومة رئيس الوزراء مهاتير محمد منذ عودة الزعيم المخضرم إلى السلطة العام الماضي.

 

وتعدّ ماليزيا هي ملكية دستورية ويتولى الملك دورًا احتفاليًا إلى حد كبير، بما في ذلك دور خادم الإسلام في الدولة ذات الأغلبية المسلمة، كما أن موافقة الملك ضرورية لتعيين رئيس وزراء والعديد من كبار المسؤولين.

 

وتتناوب الأسر المالكة التسعة في ماليزيا على توفير ملك يتم اختياره من خلال التصويت في مجلس الحكام، المكون من تسعة أسر، معظمها يقودها سلطان.

 

ويجب إجراء التصويت في غضون أربعة أسابيع من شغور العرش.

 

واجتمع رؤساء ستة من الأسر التسع يوم الاثنين في القصر الوطني لتحديد موعد لانتخاب ملك جديد.

 

وقال المجلس في بيان نشر على موقع وكالة برناما: إن المجلس وافق على أنه سيتم التصويت على ملك جديد في 24 يناير، وسيتولى العرش رسميا في 31 يناير.

 

وأضاف المجلس أن أحد السلاطين لم يتمكن من الحضور لأنه كان مريضًا، بينما كان آخر في الخارج، وهو السلطان الثالث الذي لم يكن موجودًا.

 

وفي وقت سابق من اليوم، قال مهاتير، إن الحكومة تأمل في أن ينتخب المجلس ملكا جديدا في أقرب وقت ممكن، حيث احتاجت الحكومة إلى إبقاء الملك على علم بمسائل معينة.

 

وقاد مهاتير المعارضة إلى فوز تاريخي في الانتخابات في مايو، متغلباً على ائتلاف حكم ماليزيا لمدة 60 عاماً.

 

وفي يونيو، واجهت الحكومة والقصر مأزقاً دام أسبوعين تقريباً بسبب خطة لتعيين شخص ما لم يكن من مجتمع الأغلبية الملايو كمدعي عام.