الإهمال الطبي بلا رادع في مستشفيات محافظة الفيوم

محافظات

صحة الفيوم
صحة الفيوم


الإهمال الطبى بدون سقف في مستشفيات محافظة الفيوم، وخصوصًا مستشفى المهندس النبوي العام بوسط المدينة، المرضى لا يجدون العديد من الأدوية والمستلزمات الطبية، وغالبًا يشترونها على نفقتهم الخاصة من الصدليات الخارجية، بالإضافة إلى تهالك معظم الأسرة التي ينام عليها المرضى، وتهالك الترولات التي تقل المرضى من غرف العناية الى العنابر، وترولات قسم الأستقبال، التي عفى عليها الزمن.

وبالنسبة لمعاملة أطقم التمريض وبعض الأطباء، لا توصف سوى بالشبة سئية، وكثرة الزحام فى العيادات الخارجية من قبل المواطنين البسطاء يجعل الحصول على الخدمة الطبية حلمًا يتحقق بعد عناء كثير من قبل المواطنين خاصة مع تأخر الأطباء فى الحضور للمستشفيات وخاصتنا فى القرى والنجوع.

ويعانى المرضى من قلة الأسرة فى وحدات العناية المركزة، ويتسبب الاهمال فى تلك المستشفيات الى تدهور صحة المرضى بشكل ملحوظ، مما يؤدى الى العديد من حالات الوفاه، وغالبا ما ينصح القائمون على هذه الوحدات أهل المتوفى بالخروج بالضحية دون تسجيل الوفاة وكأنه خروج حسب الطلب حتى لا يتم تسجيله حالة وفاة وترتفع أعداد الوفيات على المعدلات المعروفة بسسبب الأهمال الشديد.

أما أقسام الاشعة فى المستشفيات فهى شبه معطلة ويضطر المرضى إلى اجرائها بالمراكز الخاصة، وقسم الأطفال المبتسرين غالبا "كومبليت" ونادرا ما يجد أهالى الأطفال اسرة فى المستشفيات بالمحافظة ويذهبون بأطفالهم الى المستشفيات الخاصة.

مستشفى الفيوم العام يتعرض لضغط عمل رهيب لانه الملجأ الوحيد للبسطاء والفقراء الذين يرغبون فى العلاج به، كما أن المستشفيات المركزية تحول الحالات الصعبة اليها إضافة الى تزايد أعداد الحوادث تزامنا مع التوسع فى الطرق ووجود ما يزيد على 100 ألف موتوسيكل فى الفيوم حصيلتها اليومية من الحوادث يصل الى 20 حادثة وطريق القاهرة - أسيوط الغربى الذى يشهد فى نطاق المحافظة حوادث بالجملة وبالطبع يؤثر ذلك على الخدمة الطبية التى تقدم للمرضى والمصابين فى الحوادث.

واصدرت التقارير الرسمية، عن إدارة مكافحة العدوى بوزارة الصحة تشير إلى وجود قصور فى إجراءات مكافحة العدوى بالمستشفيات بدرجات متفاوتة، من حيث نقص الأدوات والأجهزة الطبية ببعض الأقسام أو عدم الالتزام بغسل الأيدى أو عدم الالتزام بارتداء الواقيات الشخصية أو توافر أقنعة عالية الكفاءة بالأقسام المهمة والحساسة التى تتطلب ذلك مثل عزل الدرن الرئوى النشط بمستشفى الصدر أو عدم الالتزام بمعايير التعقيم كاملة، والقصور فى توفير مفروشات الأسرة بالمستشفيات، وعدم التزام معظم عمال النظافة بارتداء الواقيات الشخصية المناسبة.