عاجل.. نائب رئيس هيئة البترول السابق يكشف سبب تحرير سعر بنزين 95

الاقتصاد

مدحت يوسف- أرشيفية
مدحت يوسف- أرشيفية


قال المهندس مدحت يوسف، نائب رئيس هيئة البترول السابق، إن مفهوم التحوط أو التأمين ضد مخاطر تذبذب الأسعار العالمية إجراء وقائي تتخذه العديد من الحكومات لضبط موازنتها التخطيطية حتي لا تتأثر سلبا عند تقفيل الحسابات المالية وقت إعداد الميزانية السنوية للدول. 


ونوه يوسف لـ"الفجر"، عن أن هذا الإجراء قامت مصر باتخاذه فيما يخص وارداتها من الزيت الخام والمنتجات البترولية حماية لها من تقلبات الأسعار الحادة .


وأكد ان تلك السياسة أتت ثمارها عند وصول أسعار النفط عالميا إلي ما يوازي ٨٨ دولار للبرميل خلال شهر سبتمبر ٢٠١٨ الماضى، في حين موازنة الدولة قدرت أسعار النفط من خام القياس العالمي برنت عند ٦٧ دولار للبرميل وبالتالي انعكس ذلك  بالايجاب علي الموازنة،كما انعكس بالايجاب ايضا علي مدار الفترة يوليو حتى ديسمبر ٢٠١٨ الماضى والممثلة لنصف موازنة الدولة للعام المالي الحالي.


وأوضح أن إجراءات التحوط التي اتخذتها الحكومة المصرية ووزارة البترول يؤمن مصر من مخاطر الصراع القائم حاليا بين مستهلكي النفط بزعامة الولايات الأمريكية والدول الصناعية الكبري وبين دول اوبك وحلفائها منتجي النفط عالميا من خلال تخفيض سقف الانتاج لتقليل المعروض ورفع الاسعار.


وكان الملا، اليوم الاثنين، قد أعلن عن بدء تطبيق آلية التسعير التلقائي على بنزين 95، اعتبارًا من أول إبريل المقبل، مشيرًا إلى أنه  سيتم تشكيل لجنة لمتابعة آلية التسعير التلقائي، لتحديد ومتابعة الأسعار، بالإضافة الي مراجعة المعادلة السعرية التي ستطبق في الآلية، خلال الربع الأول من العام الحالي.


وأضاف الملا، أن هذا لا يعني زيادة السعر خلال الربع الثاني من العام الحالي، قد ينخفض السعر أو يرتفع أو يستقر عند معدله الحالي.


وجدير بالذكر، أن مصر رفعت أسعار الوقود، خلال يونيو 2018،  بنسب تراوحت بين 17.5% و66.6%، في مواصلة برنامج الإصلاح الاقتصادي، والذي يشمل تحرير سعر الصرف وخفض دعم الطاقة والمياه سنويا وإقرار عدد من القوانين الجديدة المحفزة للاستثمار.


وكانت تلك هي المرة الثالثة التي ترفع فيها الحكومة أسعار الوقود منذ تحرير سعر صرف الجنيه في نوفمبر2016 ضمن اتفاق قرض قيمته 12 مليار دولار مع صندوق النقد الدولي.