محمد رضا يكتب: كأنها رحلة للعودة إلى الضوء

ركن القراء

أرشيفية
أرشيفية


وقلت ادفعيني نحو الليل
جريني من شعري
لو لم أرد
عند ظل لظل شجرة
سأحتمي من شمس الغياب
وبحكمة الغجري سأغني لنفسي
وأقول أعجبني حديثك يافتى
أكمل لصوتي أغنياتك
بدل نبرة الخجل
أصرخ بصوتك المجنون
كأنك ترى ما لا أراه عندما كنت تحيا عند صخرة الأمنيات

نحو اللاشيء
كنت اهرب ولا أبدل نظرة المفجوع
قلت لنفسي
هل لو قابلت نفسي صدفة سأعرفني
لو كنت غيمة
هل سأرعى حقول وحدتي
أم سأنسى اسمي واهتف
يا هذا
تعال التصق بي
ولنعد مخمورين من التعب
نحو أول شبر من الليل

عن نفسي العبثية ادفعيني!
ليتني كنت أنت
كي أمسك يدي بكفيك
وأقرأ سورة الإخلاص سرا
أتمتمها كإني أسرد صفات الليل عليك
فتكونين كما أردتك
بيضاء بعمق جرحي
زرقاء كالسفر الطويل
حمراء كالحمى
تعتصر القلوب

اعبري بي البحر
لكن في هذه الرحلة الخفيفة
كوني طرية كساعة الشفق
اربطي شعرك بما تبقى من خيوط الشمس
قولي تمهل وقدمني للبحر
لنتعارف ثلاثتنا
جنود في لعبة الصراحة
همسا رقيقا من عسل الشفتين في أذنه
سيهدأ
كما أعرفه ويعرفني
ويحكي لنا عن تاريخ من سبقونا
جلوسا كانوا في بقعة الضوء هذه
وفي نفس رائحة المكان الخمري هذه
وذراعي عاشق حول خصر حبيبته
كشريط حرير أحمر
مثل ذراعي
حول خصرك

د.محمد رضا مصر