تعيش برفقة قطتين.. كيف قضت كاميليا السادات أيامها الأخيرة؟

تقارير وحوارات

بوابة الفجر


توفيت السيدة كاميليا، ابنة الرئيس الراحل محمد أنور السادات، من زوجته الأولى إقبال ماضي، مساء امس الاربعاء، عن عمر يناهز 74 عاما، وذلك بعد تعرضها لأزمة صحية أدت إلى وفاتها.

 

وكانت كاميليا السادات، تتلقى علاجها خلال الفترة الأخيرة، بمستشفى المعادي للقوات المسلحة.

 

وحدة

 

وعاشت ابنة الرئيس الراحل قبل وفاتها وحيدة في بيتها برفقتها قطتان كانتا تعيشان معها، وذلك بعدما سافرت ابنتها الوحيدة "إقبال" إلى أمريكا حيث تعمل في مكتب محاماة شهير هناك.

 

السير على خطى والدها

 

وكاميليا، كانت أقرب أبناء السادات شبها له، وسارت على مسار والدها، وأنشأت مركز السادات للسلام، وزارت تل أبيب، وقدمت منهجا لدراسة السلام، ومنحت نسخة منه للرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات.

 

وابنة الرئيس الراحل، سافرت إلى أمريكا بعد طلاقها، وكانت تعيش في ولاية بوسطن الأمريكية، حيث عاشت حياة الملوك والأمراء في قصر كبير هناك، لكنها أفلست تماما بعد إصابتها بمرض الصرع، لتترك القصر، وتسكن في شقة صغيرة تركتها وعادت إلى مصر في السادس من أكتور عام 2001، بعدما تركت أثاث منزلها لدى جيرانها الإسرائيليين.

 

عاشت حياة هادئة، ابتعدت فيها عن الأضواء كثير من الوقت، ورفضت الاقتراب من السياسة إلا قليلا، وقضت جزءا كبيرا من حياتها امتد لنحو 24 عاما في الولايات المتحدة الأمريكية حصلت فيها على الماجستير والدكتوراه من جامعة بوسطن الأمريكية، حتى عادت إلى مصر في 2005 لتقضي في وطنها ما تبقي من رحلتها، لكنها في هذه السنوات الأخيرة قررت قضاء وقتها في العمل الخيري والاجتماعي إلى أن تقدم بها العمر.

 

جمعية السادات للسلام الاجتماعية والاقتصادية

 

جمعية "السادات للسلام الاجتماعية والاقتصادية" التي أنشأتها كاميليا السادات، الابنة الصغر لبطل الحرب والسلام، كانت الطريق الذي اختارته، فمع تأسيسها للجمعية في 2011، تفرغت لمساعدة الفقراء والأسر الأكثر احتياجا سواء في بلدة العائلة ميت أبوالكوم بالمنوفية التي ظلت مرتبطة بها، أو في القاهرة أيضا حيث قررت أن تقيم سنواتها الأخيرة بعد العودة من أمريكا.

 

نشاط الجمعية التي ترأستها كاميليا السادات، تركز حول تقديم الخدمات الاجتماعية والاقتصادية للمصريين، خاصة الذين يعيشون تحت خط الفقر، من خلال إعانات ومساعدات مالية وعينية، وهو الأمر الذي اختارته بناءً على نصيحة والدها الرئيس الراحل كما ذكرت في مذكراتها "أنا وأبي"، حيث أوضحت في الفصل الأخير من المذكرات أن والدها نصحها بعدم الاتجاه إلي العمل السياسي، لأنه كثير المتاعب، رغم اهتمامها بمتابعة القضايا العامة والسياسية في صغرها.