مرصد مكافحة الإرهاب يدين حادث أتوبيس الهرم الإرهابي

حوادث

محكمة - أرشيفية
محكمة - أرشيفية


أعرب مرصد مكافحة الإرهاب التابع للمنظمة المصرية لحقوق الإنسان، عن إدانته البالغة للحادث الإرهابي الذي استهدف أتوبيسا سياحيا بمنطقة الهرم بالجيزة وأسفر عن عدد من القتلى والجرحى.

وطالب المرصد، الحكومة المصرية بسرعة اتخاذ التدابير اللازمة لمواجهة هذه التحديات والقبض على المنفذين وتقديمهم للعدالة.

وتقدم المرصد، ببالغ العزاء للمصريين جميعًا في كل ضحايا الإرهاب، فإنه يؤكد أن ما حدث هو عمل وحشي ينتهك حق الحياة، ذلك الحق الذي كفلته المواثيق الدولية المعنية بحقوق الإنسان والدساتير المختلفة، ومنها الإعلان العالمي لحقوق الإنسان الذي نص في متن مادته الثالثة على أن “لكل فرد حق في الحياة والحرية والأمان على شخصه، وكذلك العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية الذي نص في متن مادته السادسة على أن “الحق في الحياة حق ملازم لكل إنسان، وعلى القانون أن يحمي هذا الحق ولا يجوز حرمان أحد من حياته تعسفًا".

ويجدد المرصد تأكيده أن الإرهاب ضد المدنيين يعد انتهاكا مباشرا لسيادة حكم القانون وقوانين حقوق الإنسان الدولية التي تحارب الإرهاب، حيث تحظر الاتفاقية الدولية لمحاربة التفجيرات الإرهابية: "الاستخدام غير القانوني والمتعمد للأسلحة والمتفجرات بالأماكن العامة بهدف إحداث القتل أو الإصابة أو الدمار الواسع، أو بهدف إجبار حكومة أو منظمة على فعل شيء محدد"، ولذا فهي تعتبر جريمة ضد الإنسانية.

ويطالب المرصد السلطات المصرية بضرورة اتخاذ خطوات عملية وسريعة لمكافحة البؤر الإرهابية وتكثيف القوات الأمنية وتوفير الحماية الكافية للمواطنين والمنشآت الحيوية، وتعزيز قيم ومبادئ حقوق الإنسان.كما يطالب المرصد بضرورة تعقب قوى التطرف والإرهاب، وتقديمهم للعدالة، وتلاحم الشعب فى مواجهة هذا الإرهاب الخبيث الغادر الذي يسعى لزعزعة أمن واستقرار الوطن.

ومن جانبه أكد د.حافظ أبو سعدة -رئيس المنظمة- أن هذه الأعمال الإرهابية تمثل اعتداء صارخا على حزمة الحقوق والحريات التي أقرتها كافة المواثيق والاتفاقيات الدولية، وأهمها الحق في الحياة والحرية والأمان الشخصي، وأن الإرهاب يتنافى مع تعاليم الأديان وخاصة تعاليم الدين الإسلامي السمحة، كما يُعد انتهاكا لسيادة حكم القانون وللقوانين الدولية الإنسانية.

وطالب أبوسعدة، بسرعة تعقب وملاحقة مرتكبي حادث الهرم الإرهابي؛ تمهيدًا لضبطهم وتقديمهم لجهات التحقيق.