"الكنيسة الكلدانية" تدين تصريحات مفتي العراق حول تحريم التهنئة بأعياد المسيحيين

أقباط وكنائس

بوابة الفجر


يبدو أن العراق لم يتخلص بعد من الفتاوى الشاذة التي تصدر عن قيادات دينية تحمل نفس الفكر المتطرف لتنظيم داعش الإرهابي، حيث قال مفتي الجمهورية العراقية إنه لا يجوز الاحتفال برأس السنة، ولا تقديم التهنئة للمسيحيين.

وقد استنكرت البطريركية الكلدانية إصدار مفتي الجمهورية العراقية مهدي بن أحمد الصميدعي فتوى تحرم الاحتفال بأعياد المسيحيين، قائلة بأن "من يتبنى كذا خطاب هو شخصية غير مكتملة"، داعية الحكومة بمقاضاة مروجيّ هذه الخطابات.

وقال بيان صادر عن المكتب الإعلامي للبطريركية: "المعروف عن رجل الدين، من أي دين كان، أن يدعو إلى الأخوّة والتسامح والمحبة وليس إلى الفرقة والفتنة. من يتبنى كذا خطاب هو شخصية غير مكتملة! إنه من المؤسف أن نسمع كذا أدبيات مستهلكة بين حين وآخر".

وأضاف: "لذا نطالب الحكومة العراقية الموقرة بمتابعة كذا خطابات ومقاضاة مروّجيها خصوصًا عندما تصدر من منابر رسمية"، مؤكدًا بيان الكنيسة بأن "هذه مفاهيم خاطئة وخبيثة وبعيدة عن المعرفة الصحيحة بالأديان. فشعوبنا اليوم بحاجة إلى تعميق القواسم المشتركة بما يُسهم في تحقيق العيش المشترك وليس التخوين والتكفير والحثّ على الكراهية".
وكان مفتي الجمهورية العراقية، مهدي الصميدعي قد قال في وقت سابق: "لا يجوز الاحتفال برأس السنة ولا التهنئة لها ولا المشاركة فيها، قال ابن القيم رحمه الله؛ من هنأ النصارى في أعيادهم كمن هنأهم في السجود لصلبانه".
والصميدعي (رجال الدين السني البارز في العراق) مقرب من الحكومة، وينتمي للمذهب السلفي من التيار الجامي الذي يحرم الخروج عن الحاكم مهما كان توجهه العقائدي والسياسي. ومؤخرًا وافق مجلس الوزراء العراقي على اعتبار 25 من كانون الأول من كل عام عطلة رسمية في جميع أنحاء البلاد بمناسبة ميلاد السيد المسيح.