من هو "عادل الجبير" وزير الدولة السعودي للشؤون الخارجية

تقارير وحوارات

بوابة الفجر


أصدر العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز،اليوم الخميس، أوامر ملكية تقضي بتعديل وزاري، شمل حقيبة الخارجية، وتكليف إبراهيم العساف بالوزارة، خلفا لعادل الجبير الذي عين وزير دولة للشؤون الخارجية.

 

عادل بن أحمد بن محمد عثمان الجبير المطرفي الهُذلي يعرف وملقب بإسم "عادل الجبير"، ولد عام 1962 في مدينة المجمعة الواقعة شمال الرياض عاصمة المملكة العربية السعودية، لعائلة محافظة ومرموقة في المجتمع السعودي، فوالده هو الشيخ أحمد بن محمد عثمان الجبير، الذي كان يعمل ملحقًا ثقافيًا في السفارة السعودية في ألمانيا، ولبنان، واليمن.

 

وعمه محمد بن إبراهيم بن جبير الذي كان رئيسًا لديوان المظالم، ووزيرًا للعدل، ورئيسًا لمجلس الشورى، وعضوًا في هيئة كبار العلماء، وعمه الآخر فهد بن محمد الجبير، الذي تقلد العديد من المناصب الحكومة وأبرزها أمينًا للمنطقة الشرقية، وأخوه نايل الجبير الذي يعمل مستشارًا إعلاميًا للسفارة السعودية بواشنطن، وأخته نوال الجبير التي تعمل بمنصب أستاذ مساعد بجامعة الأميرة نورة بنت عبد الرحمن.

 

تلقى الجبير تعليمه الأساسي في كل من ألمانيا، ولبنان، واليمن، حينما كان والده يعمل بتلك الدول ملحقًا ثقافيًا، وحصل على درجة البكالوريوس من جامعة شمال تكساس بالولايات المتحدة في الاقتصاد والعلوم السياسية عام 1982، ودرجة الماجستير في العلوم السياسية والعلاقات الدولية من جامعة جورج تاون في واشنطن عام 1984.

 

 وساعده كثرة التنقل من دولة إلى أخرى أثناء إقامته ودراسته على إتقان لغات تلك الدول، مثل: الإنجليزية، والألمانية، والفرنسية والاستفادة من ثقافة الدول التي زارها أو عاش فيها.

 

في عام 1986، وظفه السفير السابق للسعودية في أمريكا الأمير بندر بن سلطان كمساعدًا له لشؤون الكونجرس وفي الدائرة الإعلامية التابعة للسفارة السعودية، وفي عام 1990 ظهر للعالم بوصفه الناطق بلسان سفارة خادم الحرمين الشريفين لدى أمريكا حتى صيف عام 1994، حينها انضم إلى الوفد الدائم للسعودية في جمعية الأمم المتحدة، وفي عام 1999 عاد إلى السفارة السعودية في واشنطن للإشراف على إدارة المكتب الإعلامي في السفارة، وبعدها بعام تم تعيينه مستشارًا خاصًا لشؤون السياسة الخارجية في ديوان الأمير عبدالله بن عبدالعزيز، ولي العهد السعودي آنذاك، بينما عُين مستشارًا في الديوان الملكي حتى بداية 2007، إذ أصدر ولي العهد السعودي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز، حينها، عام 2000 قرارًا يقضي بتعيينه مستشارًا لولي العهد السعودي، إلى أن أصدر قرار عام 2005 بتعيينه مستشارًا في الديوان الملكي بمرتبة وزير. أحبطت السلطات الأمريكية مؤامرة إيرانية لاغتياله، حيث قال مكتب المدعي العام في منهاتن بالولايات المتحدة، حينها، إنه تم رسميًا توجيه الاتهام لشخصين يعتقد أنهما متورطان في المؤامرة، وفي المحكمة الاتحادية في نيويورك أُعلن عن اسم الشخصين المتورطين في المؤامرة، بتخطيط وتمويل من الحكومة الإيرانية، وهما منصور أربابسيار وغلام شكوري، حيث اعترف منصور أربابسيار الإيراني الذي يحمل الجنسية الأمريكية بأنه خطط لاغتيال السفير السعودي لدى واشنطن عادل الجبير بتخطيط وتمويل من الحكومة الإيرانية. ظهور كأول مرة أمام وسائل الإعلام أثناء حرب الخليج الثانية في عام 1990، إذ ظهر بصفته متحدثًا باسم السفارة السعودية، وفي عام 1999 تم تعيينه مديرًا لمكتب الإعلام السعودي في واشنطن، فيما أصدر العاهل السعودي قرارًا بتاريخ 21 نوفمبر 2010 بتمديد خدمة عادل بن أحمد الجبير سفيرًا لدى أمريكا بمرتبة وزير في وزارة الخارجية لمدة 4 سنوات، اعتبارًا من 16 ديسمبر 2010.

 

وشغل منصب وزير الخارجية في عهد الملك سلمان بن عبد العزيز خلفا للأمير سعود الفيصل بن عبد العزيز آل سعود بموجب الأمر الملكي رقم أ / 163 وذلك في العاشر من رجب لعام 1436 هـ الموافق 29 أبريل 2015.