ننشر نص كلمة البابا تواضروس الثاني في تهنئته لبطريك الأقابط الكاثوليك

أقباط وكنائس

بوابة الفجر


ألقى البابا توضاروس الثانى، كلمة في أثناء تواجده ببطريكية الأقباط الكاثوليك بكوبري القبة، لتهئنة البطريرك الأنبا إبراهيم إسحق، بطريرك الأقباط الكاثوليك، بعيد الميلاد المجيد.


وجاء في نص الكلمة ما يلي:


الإنسان يحمل الفرحة بحسب أنشودة الملائكة المجد لله في الأعالي وعلي الأرض السلام وبالناس المسرة،عندما يمجد الإنسان الله يقتني نعمة الفرح.

و
نحن في عيد الميلاد توجد رموز ميلادية والتي تعطي بهجة العيد وتحمل معاني الفرح وهم: النجم والشجرة وبابا نويل.


الرمز الأول: النجم في السماء وهو دعوة أن تكون حياتنا سماوية سامية فنحن نصلي أبانا الذي في السموات فكما السماء فيها قداسة يجب أن نعيش قديسون، فالنجمة دعوة للحياة السامية.


ذهبي الفم يخاطبنا قائلًا: لا يهم ان تكون شمسًا أو قمرًا أو حتى نجمًا المهم أن تكون في السماء، فالنجم ليس مجرد زينة في مشهد الميلاد بل هو دعوة للسمو والسيد المسيح يقول "جئت لتكون لهم حياة وليكون لهم أفضل".
الرمز الثاني: الشجرة كائن حي هاديء وهي دعوة للحياة الهادئة تنمو وتعطي ثمارًا بحسب المزمور الأول وهي تعطي غذاء ودواء ووقود ومنتجات عديدة كل هذا في هدوء، الحياة الصاخبة لا تنتج ثمرًا.


ومن الأقوال المأثورة: انتقال حبوب اللقاح من شجرة إلى شجرة لا نسمع لها صوت لانها الحياة، ولكن سقوط شجرة يحدث صوتًا مدويًا لأنه الموت.


ونحن نزين الشجرة وهذا يمثل حياة الفضيلة لأن الإنسان يجب أن يتزين بالفضائل، العالم يعيش في صخب والشجرة كأنها تقول لنا متى ستهدأ، فهل حياتك هادئة تسر الآخرين.


الرمز الثالث: بابا نويل القديس نيقولاوس أسقف ميرا وهذه الشخصية تميزت في تاريخها بروح العطاء، فالاحتفال بالميلاد احتفال بالحياة.


وبابا نويل رسالة لعطاء، الإنسان الذي يقدم يفرح أكثر من الذي لا يعطي، فروح العطاء تشعر الإنسان بالفرح والذي لا يعطي يعيش في أنانية مدمرة.


عيد الميلاد فرصة طيبة لتبادل المحبة، وانتهز الفرصة لتهنئكم بالعيد، وأرسل التهنئة للبابا فرنسيس ولكل الكنيسة الكاثوليكية.