لهذا السبب.. فيس بوك يخسر 28 مليار دولار من قيمته

تكنولوجى

مارك - مؤسس فيسبوك
مارك - مؤسس فيسبوك


شهد سهم فيس ‎بوك تراجع كبير له من يوم الأربعاء الماضي، بعد الإعلان عن فضيحة كامبريدج أنالتيكا.

‎وتسبب تراجع السهم فى خسارة فيس بوك 28 مليار دولار من قيمته السوقية، ليصل إجمالى قيمة الشبكة الاجتماعية نحو ‎384.1 مليار دولار، بانخفاض حاد من قيمته البالغة 412.8 مليار دولار.

ويأتي هذا التراجع الكبير بعد تقرير نيويورك الصادم، الذي كشف أن الشبكة الاجتماعية سمحت لنحو 150 شركة للوصول لبيانات المستخدمين دون إذنهم، كما أعطت الحق لعدد منها لقراءة رسائل المستخدمين الخاصة.

ويذكر أن فيسبوك قد شهد فضيحة في الأيام الماضية، حيث كشفت صحيفة "نيويورك تايمز" أن "فيسبوك" أعطت شركات التكنولوجيا الكبرى صلاحية الوصول إلى بيانات المستخدمين، بما في ذلك رسائلهم الخاصة.

وقالت الصحيفة إن "فيسبوك" منح شركات مثل "مايكروسوفت" و"نتفليكس" و"سبوتيفي" إمكانية قراءة الرسائل الخاصة، كما سمح لمحرك بحث Microsoft Bing بمشاهدة أسماء أصدقاء مستخدمي "فيسبوك" دون إذن، ومنح "أمازون" إمكانية العثور على أسماء المستخدمين ومعلومات الاتصال بهم من خلال أصدقائهم.

وأفادت الصحيفة أن "فيسبوك" منح بذلك حق الوصول إلى بيانات المستخدمين إلى حوالي 150 شركة، بما في ذلك البنوك وشركات التكنولوجيا وتجار التجزئة والمؤسسات الإعلامية.

ويثير تقرير الصحيفة القلق بشأن اتفاقية وقعها "فيسبوك" عام 2011 مع لجنة التجارة الفيدرالية، وتنص على أنه لا يمكن للشركة مشاركة بيانات المستخدم "دون إذن صريح".

وقال ديفيد فلاديك، الذي كان يدير مكتب حماية المستهلك في لجنة التجارة الفيدرالية، لصحيفة "نيويورك تايمز"، إن "ما فعله فيسبوك يعطي طرفا ثالثا الحق في جمع المعلومات الشخصية عنك دون إبلاغك أو الموافقة عليها".

وفي رده على التقرير، قال مدير الخصوصية والسياسة العامة في "فيسبوك" ستيف ساترفيلد، إن "شركاء فيسبوك لا يتجاهلون إعدادات الخصوصية التي تتعلق بالمستخدمين".

وتابع: "خلال السنوات الماضية، عقدنا شراكة مع شركات أخرى حتى يتمكن الأشخاص من استخدام فيسبوك على الأجهزة والأنظمة الأساسية التي لا ندعمها بأنفسنا. فعلى عكس الألعاب، أو خدمة بث الموسيقى، أو أي تطبيق تابع لجهة خارجية، الذي يقدم تجارب مستقلة عن فيسبوك، لا يمكن لهؤلاء الشركاء سوى توفير ميزات معينة على فيسبوك وعدم قدرتهم على استخدام المعلومات لأغراض مستقلة".

وتضاف هذه الفضيحة إلى "سوابق" أخرى لـ"فيسبوك"، كانت آخرها قبل أيام عندما كشفت الشركة عن عيب وضع خصوصية أكثر من 6 ملايين مستخدم في خطر.