"الأرثوذكسية" تحتفل بتذكار نقل جسد القديس الأنبا ساويرس البطريرك الأنطاكي

أقباط وكنائس

كنيسة - صورة أرشيفية
كنيسة - صورة أرشيفية


تحتفل الكنيسة القبطية الارثوذكسية، اليوم الأربعاء، بتذكار نقل جسد القديس الانبا ساويرس البطريرك الانطاكي، وبحسب الكتاب التاريخي للكنيسة القبطية "السنكسار"، خصصت الكنيسة الاحتفال به يوم 10 كيهك من كل عام قبطي.

ولد القديس الانبا ساويرس في مدينة سوزوبوليس من أعمال بيسيدية بآسيا الصغرى في عام 459 م، وحدث أن أنبا ساويرس الكبير، أسقف مجمع كنيسة أفسس أُختطف عقله وغاب حسه مقدار ساعة، قال إنه سمع صوتًا يقول: "قصبة مرضوضة لا يقصف، فتيلة مدخنة لا يطفئ "إش42: 3"، إن ساويرس Severus of Antioch سيثبت أركان الإيمان المسيحي، ويثبت صخرة الأرثوذكسية بكلامه الحق، لكنه سيقاسي تعبًا عظيمًا، ويرد كثيرين عن الضلال".

وإذ صار شابًا أرسلته والدته الأرملة ليكمل هو وأخواه اللذان يكبرانه دراسته في العلوم والفلسفة واللغة بالإسكندرية ثم انطلق إلى بيروت يدرس العلوم القانونية. هناك كان موضع إعجاب كل زملائه من أجل صلابة طبعه وجده في الدراسة وذكائه، ففاق الجميع بمعرفته وانطلاقه وتعمقه في دراساته. وتوقع الجميع ما سيكون عليه من عظم شأنه.

وكان القديس راقدًا على فراشه ونصحوه أن يأخذ حمامًا، ولما أضجعوه على الأرض كان جسمه شبه ميت ولم يقوَ على الجلوس، ولما رفعوه عن الحجر الذي كان مضجعًا عليه وجدوا علامة لا تمحى. وقد تمتع كثيرون بالشفاء بلمسهم هذا الحجر.

وبعد نياحته أرسله دوروثاؤس مع قوم في مركب إلى دير الزجاج غرب الإسكندرية وأمرهم أن لا يدخلوا الخليج بل يسيروا في البحيرة حتى يصلوا إلى الساحل، ولما وصلوا بحري قرطسا قليلًا واتجهوا نحو الغرب لم يجدوا ماءً يكفي لسير مركبهم فحاروا وقلقوا. ولكن الله المحب حفظ جسد هذا القديس من أعدائه وأظهر آية بأن جعل المركب تسير في ماءٍ قليل مقدارٍ ستة أميال حتى وصلوا إلى حيث الساحل. ومن هناك حملوه إلى دير الزجاج ووضعوه في المكان الذي بناه له الأرخن دوروثاؤس، وصار بذلك فرح عظيم في مدينة الإسكندرية، وقد أجرى الله آيات وعجائب كثيرة من جسده وعظَّم القديس بعد مماته أكثر من حياته.