طارق فهمي: الموقف العربي في حاجة إلى قوة دفع كبيرة لدعم القضية الفلسطينية

توك شو

طارق فهمي
طارق فهمي


قال الدكتور طارق فهمي، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، إن اجتماع الجامعة العربية الطارئ لبحث الاعتداءات الإسرائيلية في الضفة الغربية، وقضية اعتراف استراليا بأن القدس عاصمة لإسرائيل أمر لا يكفي، لافتًا إلى أن الموقف العربي في حاجة إلى قوة دفع كبيرة لدعم القضية الفلسطينية.

وأضاف "فهمي"، خلال مداخلة هاتفية مع فضائية "النيل للأخبار"، مساء الثلاثاء، أن هناك حاجة إلى إعادة تقديم القضية الفلسطينية إلى المجتمع الدولي مرة أخرى، خاصة أن المواقف الداعمة للقضية الفلسطينية أصبحت متغيرة في أفريقيا وأمريكا اللاتينية.

وتابع أن هناك ضرورة لرصد كل ما تقوم به إسرائيل داخل الأراضي المحتلة من مخطط تهويدي وإيقافه، لافتًا إلى أن تحركات إسرائيل لتهويد القدس تتم بتنسيق مع الجانب الأمريكي. 

ولفت إلى أن القضية الفلسطينية الآن في مفترق طرق، خاصة أن إسرائيل تحاول تغير هوية القدس قبل الجلوس على مائدة المفاوضات لتسوية القضية الفلسطينية.

عقدت اليوم بمقر الأمانة العامة للجامعة العربية في القاهرة، أعمال الاجتماع الطارئ لمجلس الجامعة على مستوى المندوبين الدائمين برئاسة مندوب السودان الدائم لدى جامعة الدول العربية السفير عبدالمحمود عبدالحليم، ومشاركة الأمين العام المساعد للجامعة السفير حسام زكي، لبحث التصعيد الإسرائيلي الخطير في الأراضي المحتلة.

وأكد مندوب السودان الدائم لدى الجامعة عبدالمحمود عبدالحليم، رئيس الدورة الحالية، أن القرار الأمريكي الجائر والخاص بنقل السفارة الأمريكية للقدس يشجع باقي الدول على عدم احترام القانون الدولي وانتهاكه وقرارات مجلس الأمن والجمعية العامة للأمم المتحدة التي نصت على بطلان كل من يحاول إضفاء شرعية زائفة على الاحتلال في فلسطين.

وقال في 
كلمته خلال الاجتماع إن الأوضاع المتردية التي تنذر بخطر متعاظم يهددنا أهلنا بفلسطين واستقرار كافة الشعوب العربية يفرض علينا جمعيًا بقوة وعزم لنحذر كافة الأطراف من الانجراف نحو الموقف الأمريكي الجائر لما له من تداعيات بعيدة تهدد الإقليم والأمن والسلم الدوليين.

وقال الأمين العام المساعد لشؤون فلسطين والأراضي العربية المحتلة في الجامعة العربية في كلمته خلال الاجتماع، إن جيش الاحتلال والمستوطنين المدججين بالسلاح يشنون عدوان واسع على المدنيين الفلسطينيين خلال الفترة الماضية، مؤكدًا أن هذا العدوان الإسرائيلي استمرار لإرهاب الدولة المنظم ويمثل جزء من مخططات أبعد في تحديد المسار ومصير القضية الفلسطينية.