عبدالله محسن الشادلي يكتب: مفاوضات السويد.. تذهب أحلام الحوثي أدراج الرياح

مقالات الرأي

بوابة الفجر



بعد مضي قرابة الـ8 أيام من انطلاق مشاورات السويد، تباينت أحلام اليمنيون للأفضل وبدأنا نتطلع نحو طي صفحة الحروب المؤلمة التي راح فيها خيرة أبناء الوطن. 

وتعنتت مليشيا الحوثي الإنقلابية على أهدافها المتمردة في السويد، إلا أنها عادت بخفي حنين، ورضخت للواقع الصحيح بفضل جهود الصادقين التي قضت بتسليم مسؤولية أمن مدينة الحديدة وموانها والصليف ورأس عيسى على عاتق قوات الأمن وفقاً للقانون، على شريطة احترام المسارات القانونية للسلطة وإزالة أي عوائق أو عقبات تحول دون قيام المؤسسات المحلية بأداء وظائفها بما فيها المشرفون الحوثيون.

علاوة على ذلك، تم الاتفاق على تفاهم متبادل لتخفيف الوضع في تعز وهذا سيؤدي إلى فتح ممرات إنسانية وتسهيل إزالة الألغام.

ورضخت المليشيا الحوثية في ختام مشاورات السويد التي ترعاها الأمم المتحدة بين والحكومة اليمنية والجماعة، للموافقة على الانسحاب من مدينة الحديدة وموانئها بإشراف أممي، وذلك في أبرز انجاز حققته المشاورات التي استمرت 8 أيام بحضور وإسناد دولي.

ولم يتوانى السفير اليماني في فرض قرارته وقال، مستعدون للقبول بدور للأمم المتحدة في ميناء الحديدة لكن ينبغي أن تكون المدينة تحت سيطرة الحكومة، وهذا مؤشر على جدية الشرعية في إنهاء الأزمة وتسلسلها في احلال السيطرة الكاملة بشكل داخلي مدروس، وليس بمثلما يمليه حلفاء الحوثي عليه. 

وعلى الرغم من عدم تمكن المشاورات من التوصل لاتفاق حول ملف مطار صنعاء إلى حد ما، إلا أن المشاورات توصلت إلى تفاهم مبدئي لفك الحصار عن مدينة تعز، وذلك من خلال تشكيل لجنة مشتركة مهمتها وقف إطلاق النار وفتح المعابر أمام المساعدات الإنسانية، والاتفاق على ترحيل التوافق بالإطار العام للحل السياسي المقترح من قبل المبعوث الأممي إلى جلسة المشاورات المقبلة. 

وهنا لا يسعنا القول إلا أن مليشيا الحوثي الإنقلابية لم تجد مهربا آمنا بعد الانتصارات التي يسطرها أبطال المقاومة مسنودة بقوات التحالف العربي لدعم الشرعية، غير الرضوخ لمشاورات السويد التي ستتباين نجاحاتها في الأيام القادمة...