محلل سياسي: اعتراف أستراليا بالقدس الغربية عاصمة لإسرائيل "مؤشر خطير"

عربي ودولي

نهاد أبو غوش
نهاد أبو غوش


قال المحلل السياسي الفلسطيني، نهاد أبو غوش، إن اعتراف أستراليا بالقدس الغربية كعاصمة لإسرائيل يُعد قراراً خطيراً ولا يجب التقليل من خطورته،  مشيرا إلى أنه بالرغم من أن عدد الدول التي لوحت بالاعتراف بالقدس كعاصمة للاحتلال مازال قليلا جداً إلا أنه يُعد مؤشر خطير لوجود اتجاه لدى بعض الأوساط التي كانت تاريخياً إما محايدة أو صديقة للشعب الفلسطيني أن تستسهل الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل في الوقت الذي يكرس فيه الاحتلال نفسه كدولة تمييز عنصري.

وأضاف أبو غوش خلال لقاء له على فضائية الغد، مع الإعلامي وائل العنسي، أن هناك اعتبارات داخلية بالنسبة لأستراليا، إذ يخاطب رئيس الوزراء الجمهوري اليميني وهناك انتخابات قريبة، مشيرا إلى أن ردود الفعل الضعيفة التي صدرت من العالم العربي تجاه خطة ترامب والدول التي اعترفت بالقدي عاصمة لإسرائيل تشجع مزيد من الدول للإقدام على تلك الخطوة برغم أنها مخالفة للقانون الدولي وتكافئ دولة احتلال وتمييز عنصري.

وأوضح أبو غوش أنه بات مطلوباً جهد فلسطيني وعربي لمحاصرة تلك الخطوات من جانب الدول، متابعاً أن هناك جالية فلسطينية في أستراليا لا يقل تعدادها عن 25 ألف لها علاقات مهمة داخل المجتمع، بالإضافة إلى قرابة النصف مليون عربي يمكن أن يكون لهم تأثير مهم خلال الانتخابات المقبلة، متابعاً أني يجب أن يكون هناك تحرك فلسطيني سياسي نشط للتأثير الضغط في الشارع الاسترالي عبر تلك الجاليات.

وأكد أبو عوش أنه يجب أن تدرك أستراليا أن هناك مغبة لهذا القرار وأن تدفع ثمنه، إذ لها مصالح اقتصادية مهمة مع العالم العربي ويجب أن تشعر أنها تقدم على المجازفة بمصالحها وبمكانتها، مطالبا بإعادة تقديم القيادة الفلسطينية نفسها للعالم بصورة جذابة لاستقطاب التأييد العالمي.