بعد 135 عاما.. ظهور ضريح الشيخ سلطان الذي علم أهل الإسكندرية القرآن (صور)

محافظات

بوابة الفجر


منذ زمنًا بعيد، عرف أهالي كرموز في غرب الإسكندرية جامع سلطان كأشهر مسجد يقع داخل منطقتهم، والذين يشدون إليه الترحال في أداء الصلوات ودروس العصر، كما أنه كانت تخرج منه جنازات الموتى لعقود إلى مدافن العامود، قبل أن يتحول مسار التشييع إلى مسجد العمري في ذات المنطقة، اسم "سلطان" ربما يعرفه أهالي المنطقة بأنه من أولياء الله الصالحين، لكن أين ضريحه وما هي قصته؟.


الأسبوع الماضي كشفت الطرق الصوفية بالإسكندرية عن ظهور ضريح سيدي أحمد سلطان، عقب وفاته من 135عامًا، داخل غرفة إمام المسجد، والذي ظل تلك الضريح مغطي بلوحة رخامية منذ عقود، ليبرز الضريح من جديد لأهالي كرموز، ولأبناء طريقته الشهيرة "القادرية النازية" التي تعقد حلقاتها في سيدي بشر، عقب تنسيق عقد مع مديرية الأوقاف والأجهزة الأمنية وذلك وفق حديث الشيخ جابر قاسم وكيل مشيخة الطرق الصوفية السابق لـ"الفجر".


الشيخ أحمد سلطان ولد في المدينة المنورة عام 1783 ميلاديًا، وشد الترحال إلى مصر عام 1808 م عقب دخول الوهابية الحجاز، واستقر في محافظة الإسكندرية التي كانت تزخر في ذلك الوقت بعلماء الدين، خاصة في منطقة كرموز التي كانت عامرة بأولياء الله الصالحين على رأسهم سيدي الحبشي، سيدي يوسف الشاذلي، سيدي إبراهيم العباس.


الشيخ المتصوف الزاهد أحمد سلطان كان دوره في الإسكندرية نشر الإسلام، وتعليم المترددين داخل حلقاته العلمية القرآن الكريم والأحاديث من مدرسة الإمام مالك، وإقامة حلقات الذكر.


جامعه الذي حمل اسمه لعقود قد تم بناؤه تخليدًا لأسمه، كما بنى زاوية أخرى في منطقة محطة الرمل، وتوفى عام 1883 عن عمر الـ 102 عامًا، وما عرف عن الشيخ سلطان أنه كان من ذوي الأملاك، وله ذرية كثيرة في الإسكندرية، كما أنه عمل في الإدارة المالية في عهد محمد علي باشا.


عقب الكشف عن تلك الضريح الذي ظلت الطرق الصوفية لعقود بحسب الشيخ "جابر" غير قادرة عن إبرازه بسبب تحويل غرفته إلى عمل إداري خاص بأمام الجامع، قد تم تطويرها على نفقة الطرق الصوفية، كما أنه من المقرر أن يتم إدراك يوم مولده ضمن موالد الأولياء الصالحين الكبرى.