ما لا تعرفه عن حسن كامي.. فقد ابنه وزوجته المسيحية وصودرت ثروة العائلة

الفجر الفني

حسن كامي
حسن كامي


توفى الفنان الكبير حسن كامي فجر اليوم الجمعة عم عمر ناهز 77 عاما إثر أزمة صحية طارئة، ومن المقرر أن يتم تشييع جثمانه بعد صلاة الجمعة من مسجد السيدة نفيسة، وإليكم أبرز المعلومات والأحداث في حياة حسن كامي.

بدأ كامي، رحلته الفنية مع دار أوبرا القاهرة في عام 1963، وبجانب عمله في الأوبرا، عمل كموظف حجوزات في إحدى الشركات السياحية، ومدير محطة طيران في مطار القاهرة، ثم مديرًا وممثلًا للخطوط الجوية التونسية، ووكيل عام الخطوط الجوية اﻷمريكية والخطوط التايلاندية والخطوط القبرصية اﻹسكندنافية.

مصادرة أموال أسرته
ولد حسن كامي في 2 نوفمبر عام 1936، وتعود أصوله – بحسب مصادر – إلى أسرة محمد علي، درس بمدارس الجيزويت، وحصل على بكالوريوس الحقوق من جامعة القاهرة، كما عاد ودرس في معهد الكونسرفتوار، بالإضافة إلى الدراسات العليا من إيطاليا.

وشهد كامي، أولى انتكاسات حياته حين تمت مصادرة أموال أسرته، في ثورة يوليو، حيث علق قائلًا على هذه المحطة من حياته في لقاء له: "الدرس الذي تعلمته من مصادرة أموال الأسرة وقت ثورة يوليو هو أن هذه الأمور قسمة ونصيب، وأن العلم الذي تعلمته في المدرسة والجامعة والحياة لا يمكن لأي شخص أن يأخذه مني، ولكن الفلوس تأتي وتذهب، وهي في مرتبة ثانية بعد العلم".

كما عرف حب حياته، حين التقى بزوجته المسيحية “نجوى” لأول مرة وهو يبلغ 29 عامًا، بنادي الجزيرة، حيث اشتعلت بينهما شرارة الحب، ليتزوج لاحقًا منها رغم معارضة أسرتها، فقد تعرض “كامي” إلى تهديد من والد زوجته الصعيدي، والذي كان أيام الملك فاروق لواء في القوات المسلحة، لكن الفنان المصري أصر على الزواج من “نجوى” لتستولي على عرش قلبه على مدى العمر.

وفي عام 2001، قرر الفنان المصري اعتزال الغناء الأوبرالي وهو في قمة عطائه، معتبرًا هذا القرار أحد أكثر القرارات قسوة التي اتخذها في حياته.

وتفرغ حسن بعدها لإدارة مكتبة تبيع الكتب القديمة في وسط البلد في القاهرة.

حصد النجاح وخسر العائلة
رغم مسيرة الفنان المصري المليئة بالنجاحات، إلا أنه عرف ألم الخسارة والفقد في حياته الخاصة، حيث قضى ابنه الوحيد “شريف” في حادث سيارة وكان يبلغ حينها 18 عامًا.

وفي لقاء لـ”كامي” اعتبر أن وفاة ابنه أكثر ما تسبب له بصدمة في حياته، حيث قال إنه “بعد رحيل ابنه قلّ غناؤه، وأصبح مثل سيارة “سكاند هاند”، راويًا تفاصيل الواقعة: “كان يبلغ في ذلك الوقت 18 عامًا، وعندما وقع الحادث كنت متواجدًا خارج البلاد لتقديم أحد العروض، وما أن أبلغتني زوجتي حتى سارعت بالعودة، وكانت صدمة وكارثة بكل المقاييس، ظللت متماسكًا في تشييع الجنازة ومراسم الدفن، لأني مؤمن تمامًا بقضاء الله وقدره، وأن شريف وديعةً منه كان قد آن الأوان لاستردادها”.

حياة فنية مثيرة لـ حسن كامي
الفنان الراحل حسن كامي ممثل ومغنى أوبرا مصري وينتمى للاسرة العلوية، ولد في 21 اكتوبر 1941، حصل على ليسانس الحقوق من جامعة القاهرة ، درس الغناء الاوبرالى بمعهد الكونسرفتوار الى جانب دراسات عليا موسيقية يإيطاليا ، بدأ حياته الفنيةعام 1963 وعمل إلى جانب ذلك بمجال السياحة والطيران.

أدى دور البطولة فيما يزيد على 270 أوبرا عالمية في مختلف الدول منها إيطاليا، الاتحاد السوفيتي، بولندا، فرنسا، الولايات المتحدة، اليابان، كوريا والدنمارك، حصل على العديد من الجوائز العالمية وشهادات التقدير، قدمه للمسرح الفنان الراحل محمد نوح ليعمل في مسرحية انقلاب وتلاها عده اعمال منها دلع الهوانم، لا مؤاخذة يا منعم.

بعدها انطلق في عالم الدراما وقدم مجموعة من الأعمال الدرامية الشهيرة منها انا وانت وبابا في المشمش، البنات، صاحب الحب، قشتمر، العراف، الخواجة عبد القادر، المك فاروق، دمي ودموعي وابتسامتي، ومن اعماله السينمائية كونشرتو في درب سعادة، ناصر 56، قليل من الحب كثير من العنف، دموع صاحبة الجلالة، الحب والرعب، يا مهلبية يا، وسمع هس.