"حقوق الإنسان" اليمنية: مصر لعبت دورًا كبيرًا في الوقوف مع الشرعية

توك شو

نبيل عبد الحفيظ
نبيل عبد الحفيظ


علق نبيل عبد الحفيظ، وكيل وزارة حقوق الإنسان اليمنية، على اتفاق وقف إطلاق النار في مدينة الحديدة الموقع بين مليشيا الحوثي، والحكومة اليمنية، قائلًا: "اعتدنا من مليشيات الحوثي أننا لا نجد منهم أي استجابات حقيقية تجاه عملية السلام.. ونتوقع منهم الكثير من اللاعيب فيما يخص الحُديدة ".

وأضاف وكيل وزارة حقوق الإنسان اليمنية، خلال حواره مع فضائية "إكسترا نيوز"، مساء الخميس، إن كلًا من السعودية والإمارات ومصر لعبوا دورا كبيرا في الوقوف مع الشرعية اليمنية وساندوا عملية التفاوض نحو السلام لحقن دماء اليمنيين.

وأشار إلى أن الحوثيين سيستمرون بالعبث بأمن اليمن بدعم من إيران، إذا لم يكن هناك إرادة دولية حقيقية لحل الأزمة اليمنية.

وأعلن الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس، الخميس، أن الأطراف المتحاربة في اليمن اتفقت على وقف إطلاق النار في مدينة الحديدة الاستراتيجية خلال محادثات السويد.

وقال غوتيريس في مؤتمر صحفي شهدته السويد حيث المشاورات القائمة بين وفدي الحكومة اليمنية والمتمردين الحوثيين: "لقد توصلنا إلى اتفاق حول ميناء ومدينة الحديدة سيشهد إعادة انتشار متبادل للقوات ووقف لإطلاق النار على مستوى المحافظة".

وأضاف: "ستلعب الأمم المتحدة دورًا رائدًا في الميناء، وهذا سيسهل وصول المساعدات الإنسانية".

وأشار في نفس الوقت إلى أن الطرفان توصلا أيضا إلى "تفاهم متبادل لتخفيف الوضع في تعز وأعتقد أن هذا سيؤدي إلى فتح ممرات إنسانية وتسهيل إزالة الألغام".

وأوضح غوتيريس في الوقت الذي اختتمت فيه جولة المحادثات بالسويد، الخميس، أن أعضاء الوفدين اتفقوا على وقف إطلاق النار في ميناء مدينة الحديدة وتبادل الأسرى والسماح بالممرات الإنسانية في المدينة المحاصرة، مع وضع إطار للمفاوضات المستقبلية.

وقال للصحفيين في ريمبو بالسويد: "قبل مجيئنا إلى هنا، اتفقنا بالفعل على تبادل الأسرى، وقد اتفقنا الآن على جدول زمني لتنفيذ تبادل الآلاف للم شمل اليمنيين بعائلاتهم".

وتابع: "وأخيرا، خطوة مهمة جدا لعملية السلام: اتفقنا على المشاركة في المناقشات حول إطار التفاوض في الاجتماع المقبل. هذا عنصر حاسم لمستقبل التسوية السياسية من أجل إنهاء الصراع".

وذكر أنه "بناء على مشاركتكم البناءة في السويد، لدينا فهم أفضل لمواقف الأطراف".

على صعيد متصل، شهد الحاضرون لفعاليات المؤتمر الصحفي الخاص بختام المباحثات التي انطلقت، الخميس الماضي، مصافحة جمعت وزير الخارجية اليمني، خالد اليماني، مع رئيس الوفد الحوثي، محمد عبدالسلام.

وفي مؤتمر صحفي عقب ختام تصريحات غريفيث، قال اليماني: "نأسف لتعنت الحوثيين في الملف الاقتصادي بمشاورات السويد"، بينما كان رد عبدالسلام في مؤتمر آخر: "قدمنا تنازلات كبيرة من أجل الشعب اليمني فيما يخص الحديدة".
يشار إلى أن آخر محادثات سلام تتعلق باليمن انتهت عام 2016 مع رفض المتمردين الحوثيين لمقترح الأمم المتحدة، ما دفع المسؤولين اليمنيين المدعومين من السعودية إلى مغادرتها آنذاك.

ويعاني 20 مليون شخص في اليمن من الجوع بينهم حوالي 1.8 مليون طفل حالتهم صعبة بسبب "سوء التغذية الحاد"، وفقًا لتقرير صدر، الخميس، عن الحكومة اليمنية ومنظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة (الفاو)، ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف)، برنامج الأغذية العالمي (WFP) والشركاء في المجال الإنساني.

وبدأ الصراع في اليمن بعد سيطرة المتمردين الحوثيين على العاصمة اليمنية صنعاء في أغسطس آب 2014، وتصاعدت بعد تدخل بقيادة السعودية والإمارات في مارس آذار 2015.

وأودت الحرب بحياة أكثر من 10 آلاف شخص وأشعلت ما وصفته الأمم المتحدة بـ"أسوأ أزمة إنسانية في العالم". كما تعد البلاد موطنًا لأسوأ مجاعة في العالم خلال 100 عام، وفقًا للأمم المتحدة.