البابا فرنسيس يترأس القداس الإلهي بمناسبة عيد العذراء مريم "سيّدة غوادالوبي"

أقباط وكنائس

البابا فرنسيس الثاني
البابا فرنسيس الثاني


ترأس قداسة البابا فرنسيس الثاني، بابا الفاتيكان، في بازيليك القديس بطرس "القداس الإلهي" بمناسبة الاحتفال بعيد العذراء مريم سيّدة غوادالوبي شفيعة أمريكا اللاتينية وألقى قداسته عظة قال فيها: "تُعَظِّمُ الرَّبَّ نَفْسي وتَبتَهِجُ روحي بِاللهِ مُخَلِّصي لأَنَّه نَظَرَ إِلى أَمَتِه الوَضيعة"، وهكذا يبدأ نشيد مريم ومن خلاله تصبح المربّية الأولى على الإنجيل وتذكرنا بالوعود التي قُطعت لآبائنا وتدعونا لنتغنّى بمراحم الرب.

وقال البابا فرنسيس،  تعلِّمنا مريم أن، في فن الرسالة والرجاء، لا حاجة للكلمات ولا للبرامج، وأسلوبها هو في غاية البساطة: سارت وأنشدت. هكذا يقدّمها لنا الإنجيل بعد بشارة الملاك. وبسرعة وبدون خوف سارت نحو بيت اليصابات لترافقها في المرحلة الأخيرة من حملها؛ سارت مسرعة نحو يسوع عندما نفذ الخمر في العرس؛ وسارت نحو الجلجلة لتكون عند أقدام الصليب؛ وعند عتبة الظلام والألم تلك لم تختبئ ولم تهرب بل سارت لتكون هناك.

وأضاف، سارت حتى تيبياك لترافق خوان دييغو ولا تزال تسير عبر القارة عندما، وبواسطة تمثال أو صورة، شمعة أو قلادة، مسبحة أو صلاة "السلام عليك يا مريم" تدخل إلى بيت أو إلى غرفة سجن أو إلى صالة مستشفى أو إلى مركز مسنّين أو إلى مدرسة أو إلى عيادة إعادة تأهيل... لكي تقول: "ألست أنا هنا، ألست أنا أمُّك؟"، لافتاً الي ان العذراء  تعرف معنى القرب أكثر من أي شخص آخر، مؤكداً إنها امرأة تسير بحنان الأم وتسمح بأن نستقبلها في الحياة العائليّة وتحلُّ جميع عقد المشاكل التي نسببها وتعلّمنا أن نقف ثابتين وسط العواصف.

وتابع: أن  في مدرسة مريم نتعلّم السير في الحي والمدينة، لا بواسطة الأحذية المريحة للحلول السحرية والأجوبة الفوريّة ذات النتائج الفعالة؛ ولا بقوّة وعود رائعة لتقدّم زائف يستغلّ هويتنا العائلية ويفرغ شعوبنا من ذلك النسيج الحيوي الذي يعضدهم، مُدّعيًا هكذا إقامة فكر واحد وموحّد.

وأكمل: في مدرسة مريم نتعلّم السير عبر المدينة ونغذي قلوبنا بالغنى المتعدد الثقافات الذي يقيم في القارة؛ وذلك عندما نكون قادرين على الإصغاء بذلك القلب الخفي الذي يخفق في شعوبنا ويحرس معنى الله وسموِّه، قداسة الحياة واحترام الخليقة، روابط التضامن وفرح فنِّ العيش الصالح والقدرة على السعادة والاحتفال بدون شروط.