نتائج مشاركة وزيرة البيئة في مؤتمر تغير المناخ.. تولي مصر مفاوضات التمويل

أخبار مصر

بوابة الفجر


ترأست الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة، الوفد المصري المشارك في الافتتاح الرئاسي لمؤتمر الأطراف الرابع والعشرين لاتفاقية تغير المناخ ببولندا، وذلك بمشاركة السفير المصري ببولندا نائب مساعد وزير الخارجية ونقطة الاتصال الوطنية لاتفاقية تغير المناخ.


وقالت الدكتورة ياسمين فؤاد أن تأكيد الرئيس البولندي خلال كلمته على أهمية الدمج بين اتفاقيات ريو الثلاث (تغير المناخ، التصحر، التنوع البيولوجي) يعكس ويعزز التوجه المصري من خلال المبادرة المصرية التي أطلقها الرئيس عبد الفتاح السيسي في الافتتاح الرسمي لمؤتمر الأطراف الرابع عشر لاتفاقية التنوع البيولوجي والذي عقد خلال الفترة من 17 إلى 29 نوفمبر الماضي بشرم الشيخ، حيث استهدفت المبادرة ربط الاتفاقيات الثلاث لتحقيق أقصى استفادة ممكنة وأفضل استغلال للموارد.


كما أشادت بما أكده الحضور خلال الافتتاح على ضرورة الخروج ببرنامج عمل توافقي يخدم جميع المصالح، وكذلك إشارة ممثل البنك الدولي إلى مضاعفة التمويل لصالح التعامل مع قضية تغير المناخ ليصل إلى 200 مليار دولار بحلول عام 2020 يخصص منهم 50 مليار دولار للتكيف مع آثار التغيرات المناخية.


وألقت الدكتورة ياسمين فؤاد كلمة مصر في اجتماعات مؤتمر الأطراف الرابع والعشرين لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية لتغير المناخ ببولندا، والتي تعبر عن موقف الدول النامية متمثلة في رئاسة مصر مجموعة ال77 والصين.


وشددت فؤاد خلال الكلمة على ضرورة تحقيق مبدأ المسئولية المشتركة متباينة الأعباء، ونفاذ اتفاق باريس لتغير المناخ بصورة عاجلة ومنصفة بحيث لا تتضرر الدول النامية جراء التنفيذ.


وأشارت إلى أن الدول النامية ومنها مصر تتحمل ميزانياتها أعباء كبيرة لمواجهة التكيف مع آثار التغيرات المناخية، وكجزء من إفريقيا تلك القارة التي لا تساهم بقدر كبير في غازات الاحتباس الحراري إلا أنها حسب التقارير العلمية والرسمية من أكثر القارات تضررا من آثار التغيرات المناخية.


وأجرت فؤاد عدد من اللقاءات مع عدد من مسؤولي البيئة في العالم، حيث التقت نظيرتها الفرنسية بورون بوارسون، وذلك على هامش مشاركتها في مؤتمر الأمم المتحدة لاتفاقية التغيرات المناخية والمنعقد بمدينة كاتوفيستيه البولندية.


وتبادلت الوزيرتان وجهات النظر في إطار المفاوضات الجارية خاصة القضايا الخلافية الهامة مثل تمويل اتفاقية تغير المناخ وصندوق التكيف وصندوق المناخ الأخضر، بالإضافة إلي التعاون الثنائي بين مصر وفرنسا والقضايا ذات الطابع المشترك.


ويعد اللقاء واحدا من أهم لقاءات وزيرة البيئة المصرية نظرا لكون اتفاقية تغير المناخ انطلقت من فرنسا، التي استقال وزير البيئة الأكثر شهرة في حكومة الرئيس ماكرون، نيكولا لاهو بسبب عدم إحراز أي تقدم في سياسات مواجهة تغير المناخ.


كما التقت الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة بوزير البيئة الصيني على هامش فعاليات مؤتمر الأطراف الرابع والعشرين لاتفاقية تغير المناخ ببولندا، لمناقشة الموضوعات ذات الاهتمام المشترك.


وناقش الوزيران الموضوعات المتعلقة بتمويل المناخ، حيث أكدت الدكتورة ياسمين فؤاد على أهمية تعظيم الموارد المالية المخصصة للتصدي لآثار التغيرات المناخية، وضرورة تقسيم التمويل بين آليات التخفيف والتكيف مع آثار التغيرات المناخية، بالإضافة إلى إعادة واستكمال الحوكمة لصندوق المناخ الأخضر ودور ذلك في الدفع قدما في مواجهة التغيرات المناخية.


وأشادت وزيرة البيئة المصرية خلال اللقاء بالتعاون بين مصر والصين فيما يخص التنوع البيولوجي، ودعم مصر خلال رئاستها لمؤتمر الأطراف الرابع عشر لاتفاقية التنوع البيولوجي على مدار العامين القادمين.


كما أكد الجانبان على التعاون الوثيق بين مصر والصين لتحقيق مصالح الدول النامية من خلال ترأس مصر لمجموعة ال 77 والصين في مفاوضات تغير المناخ، والبناء على ما تم تأسيسه لها في اتفاق باريس لتغير المناخ والإصرار على بنود الاتفاق دون إغفال أي منها.


واجتمع الأمين العام للأمم المتحدة انطونيو جوتيريش مع الدكتور ه ياسمين فواد وذلك في إطار الاهتمام ألأممي بقضية تغير المناخ وسير المفاوضات.


وعبر الأمين العام خلال اللقاء عن قلقه وأمله في أن تسير المفاوضات الحالية لتصل إلى اتفاق بين جميع الأطراف خاصة فيما يتعلق بترجمة اتفاق باريس إلى برنامج عمل عادل ومنصف للجميع.


وأكد على أهميه احترام نصوص اتفاق باريس والتى تعتمد على المسئوليه المشتركة متباينة الأعباء ومراعاة الظروف الوطنية لكل دوله وأشار الى اهتمامه الخاص بموضوع التمويل والذى يعتبر أساسي للدول النامية لتوفي بالتزاماتها فى اتفاق باريس مشيرا إلي عقد قمه فى هذا الشأن خلال العام القادم بالتعاون مع فرنسا.


ومن جانبها أكدت الدكتورة ياسمين فؤاد علي ضرورة الالتزام ببنود اتفاق باريس لضمان تحقيق الدول النامية لمسارات التنمية مع الأخذ في الاعتبار آثار تغير المناخ على هذه الدول والتى لم تكن سببا في المشكلة لكنها تسعي إلي تنفيذ التزاماتها إذا ما توافر لها التمويل وتنمية القدرات ونقل التكنولوجيا وهى آليات تنفيذ اتفاق باريس.


وأكدت وزيرة البيئة علي أن مصر ومن خلال رئاستها لمجموعه ال ٧٧ والصين والمجموعة الإفريقية وعبر وزراء الخارجية ستبذل قصارى جهدها لإنجاح المؤتمر.


وأشارت إلي دعم واهتمام الرئيس عبد الفتاح السيسى بكل قضايا البيئة وأهمها تغير المناخ سواء علي المستوى السياسي أو الفني وهو الاهتمام الذي أسفر عن الخروج بمبادرة الطاقة والتكييف أثناء رئاسة مصر للدول الإفريقية أثناء اتفاق باريس.


وأضافت أنها تأمل أن تفى الدول المتقدمة بالتزاماتها وأن مصر ستساعد على الوصول إلي اتفاق مرض ومنصف وعادل للجميع وأنها ستعود مره أخرى إلى كاتفوسييكى مقر انعقاد المؤتمر ببولندا الأسبوع القادم للمشاركة فى التفاوض لضمان إنجاح المؤتمر وهو ما يؤكد حرص مصر على الانفتاح على العالم الخارجي وخلق شراكات دوليه مع كل الجميع بدعم كامل من القيادة الحكيمة للرئيس عبد الفتاح السيسى وتحركات مصر خارجيا والتي تهدف لمكافحة الإرهاب ودعم السلام والتنمية للعالم أجمع.


وعلى هامش المؤتمر التقت الدكتورة ياسمين فؤاد مع الشباب المصرى المشارك فى مؤتمر تغير المناخ المنعقد ببولندا وذلك علي هامش مشاركتها في الشق الرئاسي للمؤتمر نيابة عن الرئيس عبدالفتاح السيسي وكرئيسة للوفد المصري.


واستمعت الوزيرة إلي رؤية الشباب والهدف من مشاركتهم في المؤتمر، وقررت الوزيرة ضم كل المجموعة إلي مبادرة الشباب التي تنفذها الوزارة فى المحافظات المختلفة تشجيعا لهم.


وأسندت رئاسة مؤتمر الأمم المتحدة لتغير المناخ اليوم وفِي ضوء تعثر المفاوضات الخاصة بالتمويل مسئولية إدارة المفاوضات لكل من مصر وألمانيا آخذين في الاعتبار الأهمية الكبيرة لهذا الأمر بالنسبة للدول النامية وضرورة التوصل لحلول سياسية متوافق عليها ومقبولة من الجميع خلال الأيام الباقية من عمر المؤتمر.


وجاء اختيار الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة لإدارة المفاوضات بالتعاون مع الجانب الألماني بعد نجاحها كرئيس لمؤتمر الأمم المتحدة للتنوع البيولوجي الذي عقد الشهر الماضي بمدينة شرم الشيخ، في تحقيق إنجازات غير مسبوقة في التفاوض علي القضايا البيئية والتوصل لرؤية توافقية رغم الخلافات الشديدة بين الدول في بعض الأحيان.


وشارك في الاجتماع عدد من وفود الدول الأطراف من بينها مصر - إثيوبيا - ألمانيا - مالي - الإكوادور - تشيلي - الاتحاد الأوربي - الولايات المتحدة - الصين وممثلي مجموعه المفوضين الأفارقة ومجموعه ال ٧٧.


كما شاركت الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة في الحوار التشاوري المسمى تالانوا TALANOA، وذلك على هامش فعاليات مؤتمر الأطراف الرابع والعشرين لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية لتغير المناخ والمنعقدة حاليا ببولندا.


وأكدت وزيرة البيئة المصرية خلال مداخلتها بالحوار على ضرورة وفاء الدول المتقدمة بالتزامات ما قبل 2020 التي نص عليها اتفاق باريس للمناخ وتعديلات الدوحة، والحفاظ على المكاسب المتوازنة التي حققها اتفاق باريس، بالإضافة إلى التزام الدول المتقدمة بتقديم الدعم اللازم للدول النامية لتنفيذ التزاماتهم باتفاق باريس.


ويعد حوار تالانوا مبادرة أطلقتها رئاسة مؤتمر الأطراف السابقة من أجل خلق حوار شامل وتشاركي من أجل المناخ.


وشاركت أيضا فؤاد مع وزير البيئة الصينى فى المنتدى الخاص بالجنوب جنوب لمكافحة التغيرات المناخية الذى يهدف إلى مناقشة آليات التصدى للتغيرات المناخية وخلق شراكات بين دول الجنوب جنوب.


وأوضحت وزيرة البيئة خلال المنتدى على أن مفاوضات تغير المناخ قد وصلت إلى مرحلة مهمة فنحن بصدد ترجمة اتفاق باريس إلى برنامج عمل ضخم وبالتالي لابد من إيجاد آليات غير تقليدية من ضمنها ضرورة تعبئة الشباب وتشجيعهم على التصدى للتغيرات المناخية.


وأكدت فؤاد على ضرورة خلق شراكات بين الشباب المصرى ودول الجنوب جنوب فى العديد من المجالات كإعادة تدوير المخلفات الزراعية ودعم صغار الصيادين فى المناطق الساحلية، بالإضافة إلى تشجيع التكنولوجيا الخاصة بكفاءة الطاقة الجديدة والمتجددة من خلال مشروعات صغيرة ومتوسطة يدعمها الشباب، حيث تساهم كل هذه الأفكار فى خفض غازات الاحتباس الحراري والتكيف مع التغيرات المناخية وخلق شراكات دون الاعتماد على التكنولوجيا الغربية وإعادة نقل التجارب الناجحة بين الشباب ودول الجنوب جنوب والعمل على تكبير هذه الشركات.


وأشارت وزيرة البيئة أنه لابد من انفتاح مصر لنقل كل التجارب الخاصة بكل من (مكافحة تغير المناخ والطاقات الجديدة والمتجددة والمشروعات الصغيرة الخاصة بالشباب فى مجال تكنولوجيا المعلومات وإعادة تدوير المخلفات الزراعية)،حيث ستساهم كل هذة المبادرات فى الوقوف ككتلة واحدة من أجل التصدى للتغيرات المناخية وخاصة فى ظل رئاسة مصر لمجموعة ال77 فى الصين.


وعلى هامش المؤتمر، شاركت فؤاد وزيرة في احتفالية يوم أفريقيا على هامش فعاليات مؤتمر الأطراف الرابع والعشرين لاتفاقية تغير المناخ ببولندا والذي تترأس وزيرة البيئة الوفد المصري المشارك به.


وحضر الاحتفالية السفير محمد نصر رئيس المجموعة التفاوضية الأفريقية لتغير المناخ والسيد وزير البيئة الجابوني بصفته رئيس مؤتمر وزراء البيئة الأفارقة الحالي (الأمسن)، والذي أشار في كلمته إلى عدالة المناخ وأن المتسببين الفعليين في ظاهرة تغير المناخ هم الأقل تضررا من مخاطر آثاره.


جدير بالذكر أن مصر تلعب دورا حيويا في مفاوضات تغير المناخ حيث تترأس مجموعة الـ 77 والصين، كما لعبت دورا هاما في توحيد الرؤى الأفريقية خلال التفاوض في اتفاق باريس حيث كانت تترأس المجموعة الأفريقية ومؤتمر وزراء البيئة الأفارقة في ذاك الوقت.