ماذا لو كان الأهلي بطلًا لإفريقيا وأقيم السوبر الإفريقي في "قطر"؟

الفجر الرياضي

قطر
قطر


أعلن أحمد أحمد رئيس الإتحاد الإفريقي لكرة القدم "كاف" عن إقامة لقاء السوبر الإفريقي بين الترجي التونسي بطل دوري أبطال إفريقيا، والرجاء المغربي بطل الكونفيدرالية، في العاصمة القطرية "الدوحة" في سابقة هي الأولي في تاريخ القارة السمراء.

قرار الإتحاد الإفريقي بنقل مباراة السوبر إلي "الدوحة" جاء صادمًا بالنسبة لمسئولي الترجي التونسي، والذين أعلنوا رفضهم التام لنقل المباراة خارج القارة السمراء، وتمسك النادي التونسي بخوض كأس السوبر الإفريقي على ملعبه في "رادس" وفقًا للوائح الكاف التي تنص على إقامة اللقاء على ملعب بطل دوري الأبطال.

الأزمة المثارة حاليًا بين الترجي التونسي والإتحاد الإفريقي بشأن نقل لقاء السوبر الإفريقي لـ"الدوحة"، تثير تساؤلًا هامًا لدي الجماهير المصرية عامة والأهلاوية بشكل خاص، عن موقف النادي الأهلي من خوض مباراة السوبر في "الدوحة" إذا كان توج بطلًا للقارة السمراء على حساب بطل تونس، لا سيما في ظل قطع مصر العلاقات السياسية والدبلوماسية مع قطر باعتبارها دولة تدعم الإرهاب وتسعي لزعزعة الاستقرار في المنطقة.

ماذا لو كان الأهلي بطلًا لإفريقيا وأقيم السوبر الإفريقي في "قطر"؟


- انسحاب متوقع للأهلي:

بالتأكيد سيكون هناك رفض تام من إدارة النادي الأهلي لخوض مباراة السوبر الإفريقي في "الدوحة" أولًا لأن لوائح الكاف تنص على إقامة السوبر على ملعب بطل دوري الأبطال الإفريقي، وفي هذه الحالة سيكون الأهلي يدافع عن أحد حقوقه الشرعية ولا يختلق أي أزمات غير مبررة، ثانيًا سيكون الأهلي مطالبًا بعدم خوض السوبر حال إصرار الكاف على إقامته في "الدوحة" بسبب قطع مصر العلاقات السياسية والدبلوماسية مع قطر، حتي أن وزارة الشباب والرياضة طلبت من جميع الأندية المصرية بمقاطعة أي بطولة أو أي نادي قطري.

وهنا سيكون الحل الوحيد أمام الأهلي حال إصرار الاتحاد الإفريقي على إقامة لقاء السوبر في "الدوحة" هو الانسحاب ومقاطعة البطولة القارية، وسبق واعتذر الأهلي عن المشاركة في بطولة كأس العالم للأندية لكرة اليد العام الماضي والتي أقيمت في العاصمة القطرية "الدوحة" وأكد وقتها أن قرار الانسحاب جاء إلتزامًا بالسياسة العامة للبلاد.


- عقوبات إفريقية .. وتصعيد أهلاوي:

انسحاب الأهلي من بطولة كأس السوبر الإفريقي حال إقامته في العاصمة القطرية الدوحة بالتأكيد سوف يدفع الإتحاد الإفريقي لتوقيع عقوبات على القلعة الحمراء قد تصل لحد استبعاد الفريق الأحمر من المشاركة بالبطولات الإفريقية، وذلك قد يدفع الأهلي لتكرار ما فعله في التسعينات بالانسحاب من البطولات الإفريقية، رغم صعوبة ذلك في الوقت الحالي في ظل المميزات الخاصة بالمشاركة بهذه البطولات والتي لم تكن موجودة قديمًا، سواء مميزات مالية من مكافآت ضخمة وغيره، أو أن البطولة القارية الآن أصبحت مؤهلة لبطولة كأس العالم للأندية بعكس السابق.

وهنا قد يلجأ الأهلي للتصعيد دوليًا ضد الإتحاد الإفريقي للحفاظ على حقوقه، خاصة وأن اللوائح تنص على إقامة بطولة السوبر الإفريقي على ملعب بطل دوري أبطال إفريقيا.


- الترجي في نفس "المأزق":

رفض خوض السوبر الإفريقي في "الدوحة" واعتذاره عن البطولة، بالتأكيد سيدفع "الكاف" لدعوة وصيف دوري الأبطال لخوض السوبر بدلًا من الأهلي، وهو فريق الترجي التونسي في هذه الحالة، وهنا سيجد الترجي نفسه أمام نفس المأزق الذي يواجهه حاليًا، بخوض المباراة خارج ملعبه .. .. ولكن هل سيتغير موقف بطل تونس الرافض لخوض السوبر خارج ملعبه، عندما يجد نفسه أمام بطولة أرسلها له القدر بعد خسارته النهائي الإفريقي، أم سيتمسك بموقفه وسيطلب اللعب علي ملعبه في "رادس"؟.

** في النهاية إدارة الأهلي قد تجد الآن فائدة عظيمة لخسارة الفريق لقب دوري أبطال إفريقيا، خاصة وأن المجلس الحالي، كان سيصبح أمام موقفًا صعبًا حال إصرار الاتحاد الإفريقي إقامة لقاء السوبر في "الدوحة"، أولًا أمام جمهوره الذي يرغب دائمًا في حصد الألقاب والبطولات ولن يقبل بسهولة الانسحاب من البطولة، ومن ناحية أخري أمام القيادة السياسية في البلاد والذي ترفض التعامل بأي شكل من الأشكال مع دولة قطر وسترفض بالتأكيد مشاركة الفريق الأحمر بالبطولة.