مكاسب مؤتمر إفريقيا 2018.. خبراء: المنتدى يساهم في جذب المزيد من الاستثمارات لمصر

تقارير وحوارات

بوابة الفجر


يعد منتدى إفريقيا2018، من أكبر التجمعات الاستثمارية بدول القارة لعرض الفرص الاستثمارية المتاحة، حيث يمثل منصة للقاء صانعي السياسات والمؤسسات التمويلية والمستثمرين الأفارقة، وذلك بمشاركة عدد من زعماء ووزراء الدول الإفريقية وأكثر من 3000 من رواد الأعمال والمستثمرين من دول القارة.

 

وجاء منتدى إفريقيا في دورته الثالثة تحت عنوان "القيادة الجريئة والالتزام الجماعي، تعزيز الاستثمارات البينية الإفريقية"، تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي، وتنظيم وزارة الاستثمار والتعاون الدولىن بالتعاون مع الوكالة الإقليمية للاستثمار التابعة لمنظمة الكوميسا، متناولا عدد من الموضوعات المهمة حول ريادة الأعمال والاستثمار وتطوير البنية التحتية والقضايا المتعلقة بالمرأة في القارة الإِفريقيَّة.

 

حققت مصر، العديد من المكاسب من تنظيم واستضافة منتدى إفريقيا 2018، وذلك سواء على المستوى المحلي أم الإقليمي، حيث جاءت تلك المكاسب على رأسها ضمان ريادة مصر للقارة السمراء، إلى جانب تعزيز التعاون المشترك بين القاهرة ودول أفريقيا، وتفريغ طاقات الشباب الإبداعية، وعقد الحكومة المصرية العديد من الاتفاقيات مع بعض الدول والمؤسسات الإقليمية والدولية، فضلا عن تحسين صورة مصر الإفريقية كدولة متعاونة حريصة على مصالح القارة بما يخدم المصالح المصرية العليا.

 

توصيات منتدى إفريقيا

تمثلت في اتخاذ الرئيس عبد الفتاح السيسى، مجموعة من القرارات فى الفترة المقبلة، منها انشاء صندوق ضمان مخاطر الاستثمار في أفريقيا، وذلك لتشجيع المستثمرين المصريين لتوجيه استثماراتهم لأفريقيا، والمشاركة في تنمية القارة والاستفادة من الفرص الهائلة المتوفرة في قارتنا، والتفاوض مع المؤسسات الدولية، شركائنا في التنمية، لدعم البنية الأساسية ركيزة التنمية الحقيقية.

 

والإسراع في الانتهاء من طريق القاهرة  كيب تاون، لدمج أقطار القارة وتوسيع حركة التجارة بين بلداننا، وتحفيز وتيسير عمل الشركات الأفريقية في مصر، لتحفيز الاستثمارات المشتركة والاستفادة من التطور المستمر في الاقتصاد المصري، وزيادة التعاون الفني مع دول القارة في مجالات الاستثمار في رأس المال البشري، والتحول الرقمي، وإدارة التمويلات الدولية، والحوكمة ونظم المتابعة والتقييم، وإنشاء صندوق للاستثمار في البنية التحتية المعلوماتية، بهدف دعم التطور التكنولوجي والتحول الرقمي في القارة، وذلك لبناء اقتصاديات حديثة قائمة على أحدث النظم التكنولوجية.

 

والتعاون المشترك بين مصر وأشقائها من دول القارة، في مجالات الحوكمة ومحاربة الفساد، من خلال تبادل الخبرات والتدريب والتأهيل للأجهزة المعنية في القارة، لنشر ثقافة الحوكمة والقضاء على الفساد، وإطلاق المرحلة الثانية من الاستراتيجية الوطنية لمكافحة الفساد 2019-2022 في إطار الاحتفال باليوم العالمي لمكافحة الفساد، وتفعيل نشاط الأكاديمية الوطنية لمكافحة الفساد، مع تقديم 250 منحة تدريبية للكوادر الأفريقية، العاملة في مجال الوقاية من الفساد.

 

كما تضمنت التوصيات أيضا، إعلان الدكتورة سحر نصر، وزيرة الاستثمار والتعاون الدولى، تفعيل الإجراءات المحفزة للتدفقات الاستثمارية من خلال آليات ضمان مخاطر الاستثمار عبر دول القارة، وتعزيز التعاون الأفريقي فى مجالات الاستثمار مع الشركاء فى التنمية ومؤسسات التمويل وبنوك الاستثمار على حسب اجندة القارة، وزيادة المشاركة بين القطاعين العام والخاص خاصة فى تنفيذ مشروعات شبكات الربط والنقل بما يعكس حجم الفرص والإمكانيات في أفريقيا، والاستعانة بأدوات التطور التكنولوجي وما يشمله من ذكاء صناعي وتحول رقمي واستخدام نظم المعلومات والبيانات الضخمة وتوظيفهم لخدمة مجهودات التنمية وخلق أسواق جديدة وفرص عمل، والاستمرار فى تمكين المرأة اقتصاديا من خلال دعم برامج تمويل المشروعات الصغيرة والمتوسطة وبرامج بناء القدرات والتأهيل والتدريب الفنى لشباب القارة، واستكمال مبادرات مكافحة الفساد وإرساء مبادئ الحوكمة والحكم الرشيد.

 

منتدى إفريقيا يحقق العديد من المكاسب والأهداف لمصر

وبدوره، أكد النائب حاتم باشات عضو لجنة الشئون الافريقية بمجلس النواب ووكيل جهاز المخابرات العامة الأسبق، إن منتدى إفريقيا 2018 يمثل أهمية كبرى لمصر والمنطقة الإفريقية ويحقق العديد من الأهداف والمكاسب لمصر، وأن استضافة مصر للمنتدى تؤكد على ريادتها ومحوريتها فى القارة الإفريقية، وهو ما يمثل الكثير من الانعكاسات الايجابية على المستويين الإقليمى والدولى.


وأشار "باشات"، فى تصريحات لـ"الفجر"، إلى أن مكانة مصر واهتمامها بالقارة الإفريقية يعزز مكانتها بشأن أى تعاون دولى فى المنطقة،  خاصة فى ظل تعدد أوجه التعاون القوى مع الدول الكبرى وعلى رأسها روسيا والصين، والعديد من الدول التى تنافس على الاستثمار فى القارة الإفريقية بشكل ملحوظ.

 

كما أكد عضو لجنة الشئون الإفريقية بمجلس النواب ووكيل جهاز المخابرات العامة الأسبق، على التنافس الكبير بين القوى العظمى فى الوقت الحالى على الاستثمار فى إفريقيا، نظرا لما تمتلكه  من ثروات ومعادن وتوافر الأيدى العاملة، والمناخ المناسب للاستثمار وتحقيق أرباح عالية، وأن مستقبل الاستثمار فى إفريقيا أصبح واعدا، وسيشهد المزيد من العمل الجاد خلال الفترة المقبلة.


منتدى إفريقيا يساهم في جذب المزيد من الاستثمارات لمصر

أكد السيد أبو حليمة خبير المال والاقتصاد، أن منتدى إفريقيا 2018، سوف يحقق العديد من المكاسب والأهداف الحقيقية لمصر خلال الفترة المقبلة منها، زيادة فرص وحجم الاستثمار المتبادل بين مصر والقارة السمراء، وزيادة المشروعات المشتركة مع  القارة السمراء، وضمان ريادة مصر للقارة السمراء بنشر الثقافة المصرية.

 

أشار "أبو حليمة" فى تصريحات خاصة لـ"الفجر"، إلى أنه بالاضافة إلى تعزيز القوة الناعمة لمصر من خلال الوفود الحاضرين من مختلف شباب دول العالم، والترويج السياحي لمصر، وتدعيم مكانة وسمعة مصر الدولية عن طريق خلق حوار مجتمعي داخلي، و تفاعل شبابي عالمي، مما يساهم فى إنتاج رؤى وأفكار جديدة لمواجهة كافة الأزمة.

 

وتابع خبير المال والاقتصاد، ان  الحكومة المصرية عقدت العديد من الاتفاقيات مع بعض الدول والمؤسسات الإقليمية والدولية، وهو ما يؤدى إلى تحسين صورة مصر الإفريقية كدولة متعاونة حريصة على مصالح القارة، بما يخدم المصالح المصرية العليا، وتَشجيع الاستثمارات والتجارة المتبادلة بين مِصر ودول القارة من خلال إنشاء صندوق ضمان مخاطر الاستثمار في إِفريقيا، بهدف تشجيع المستثمرين المِصريين لتوجيه استثماراتهم للقارة والمشاركة في تنميتها والاستفادة من الفرص الهائلة المتوفرة بإِفريقيا، والتفاوض مع المؤسسات الدولية لدَعم البنية الأساسية باعتبارها ركيزة التنمية الحقيقية.

 

واضاف "أبو حليمة"، إلى أن  الإسراع في الانتهاء من طريق القاهرة كيب تاون، يساعد على تحفيز وتيسيير عمل الشركات الإفريقية في مِصر، وتحفيز الاستثمارات المشتركة والاستفادة من التطور المستمر في الاقتصاد المِصري، وزيادة التعاون الفني مع دول القارة في مجالات الاستثمار في رأس المال البشري والتحول الرقمي وإدارة التمويلات الدولية والحوكمة ونظم المتابعة والتقييم، وإنشاء صندوق للاستثمار في البنية التحتية المعلوماتية، وذلك بهدف دعم التطور التكنولوجي والتحول الرقمي في القارة، لبناء اقتصاديات حديثة قائمة على أحدث النظم التكنولوجية.

 

كما أنه سوف يساهم في زيادة فرص وحجم الاستثمار المتبادل بين مصر والقارة السمراء والترويج السياحي لمصر وتدعيم مكانة وسمعة مصر الدولية وتحسين صورة مصر الإفريقية كدولة متعاونة حريصة على مصالح القارة بما يخدم المصالح المصرية العليا وتَشجيع الاستثمارات والتجارة المتبادلة بين مِصر ودول القارة، وتحسين صورة مصر الإفريقية كدولة متعاونة حريصة على مصالح القارة بما يخدم المصالح المصرية العليا، مما يساهم فى تَشجيع الاستثمارات والتجارة المتبادلة بين مِصر ودول القارة.