القصة الكاملة لكنيسة منعت الحكومة من الاقتراب لأسرة مستمرة في الصلاة لمدة 6 أسابيع متواصلة بـ"هولندا"
بموجب القانون الهولندي، لا يجوز للشرطة تعطيل الصلوات في كنيسة لأي سبب حتى لو كان لاعتقال مجرم هارب، وعلى مدى الأسابيع الستة الماضية، لم يتمكن مسؤولو الهجرة من دخول كنيسة "بيثيل" للقبض على أفراد عائلة أرمنية لاجئة لترحيلهم الذي بدأ في أواخر أكتوبر الماضي، لم يسبق له مثيل.
وصارت الكنيسة تجتذب أعضاء من رجال الدين والمصلين من القرى والمدن في جميع أنحاء هولندا للمساعدة في منع السلطات من القبض على العائلة اللاجئة، إذ تناوب أكثر من 550 قسًا من حوالي 20 طائفة لتلاوة الصلوات في كنيسة "بيثيل" بشكل متواصل، باسم حماية عائلة ضعيفة، بحسب صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية.
وتعد الكنيسة عبارة عن مبنى متواضع من الطوب الأحمر، موجود في شارع جانبي هادئ في لاهاي،
بدأت قصة لجوء أسرة تمارزيان الأرمينية، التي تتكون من أب وأم و3 أبناء، هم هارياربي، 21 سنة، وورديهي، 19 سنة، وسيران، 15 سنة، عندما أجبر الأب على الخروج من أرمينيا لأسباب سياسية في عام 2010.
في صراع قانوني دام 6 سنوات، حاول المسؤولون الهولنديون حرمان العائلة من اللجوء، ولكنهم لم ينجحوا مرتين في المحكمة، لكن الحكومة تمكنت في النهاية من إصدار قرار بترحيلهم، ولكن لتتجنب الأسرة ما ينتظرها من أخطار في أرمينيا، رفضت تسليم نفسها، وبدلاً من ذلك، لجأوا إلى الكنيسة، فضلًا عن الحفاظ على الصلوات على مدار الساعة.
وقدمت الكنيسة المساعدة النفسية للعائلة وتعليم الأطفال الذين لم يعد بإمكانهم الذهاب إلى المدرسة أو الدراسة الجامعية، ووعد القساوسة بمواصلة الصلوات إلى أجل غير مسمى، حتى بعد أن قال الوزير الهولندي، مارك هاربرز، يوم الجمعة، إن الصلوات في الكنيسة لم تغير رأي الحكومة.
وبدأت الصلوات بدون توقف بواسطة مجموعة أساسية من حوالي 12 قسا، ولكن بعد بضعة أيام، أيدت الكنيسة البروتستانتية في هولندا الصلوات وقررت تشجيع تجمعات أخرى على المشاركة.
