جولة بمخازن ترميم المومياوات بالمتحف القومي للحضارة (صور)

ومن جانبه قال الدكتور بدوي إسماعيل استشاري المتحف القومي للحضارة للأعمال التخصصية، إن المخزن مجهز بثلاجات خاصة تعمل بطريقة التبريد بالنيتروجين، وهي الطريقة الأكثر أمانًا على المومياء، والتي تعتبر مادتها هشة للغاية، وهو ما يتطلب معاملة خاصة ودرجات حرارة مدروسة بدقة.

وأضاف إسماعيل أن الثلاجات والأرفف صناعة بأيدي وتصميم مصري، والتقنية المستخدمة هي أحدث التقنيات الألمانية في التبريد بالنتروجين، حيث بلغت ألمانيا شأنًا كبيرًا في هذا المجال.

وعن عدد الوحدات التبريدية الموجودة في المعمل قال الدكتور بدوي إسماعيل استشاري المتحف القومي للحضارة للأعمال التخصصية، إن عددها يصل إلى 30 وحدة، كل منها تستوعب مومياء واحدة، ولها دائرة تبريد منفصلة، ومن المخطط أن يتم زيادة عدد الثلاجات في المستقبل.

وأشار إسماعيل إلى أن المخزن يواكب أحدث التقنيات العالمية، فمن ناحية نقاء الهراء في المخازن فالأرضيات يتم تعقيمها بالمواد اليكماوية، والهواء معالج بفلاتير خاصة مركبة على فتحات التكييفات، وهي فلاتر مضادة للبكتريا.

وعن الإضاءة قال إسماعيل إنه تم استخدام كشافات ذات شديدة إضاءة مناسبة للآثار وليس لها أي تأثر سواء حراري أو غيره على الأثر وتعتبر في ذلك هي أحدث تقنية موجودة حاليًا لإضاءة المخازن.

جاء ذلك على هامش مؤتمر الدراسة العلمية للبقايا البشرية في الأماكن الأثرية "المومياوات في مصر وشيلي"، والمنعقد صباح اليوم بالمتحف القومي للحضارة بالتعاون مع سفارة شيلى بالقاهرة ومنظمة اليونسكو.

شهد المؤتمر المهندس سعيد محروس المشرف العام على المتحف القومي للحضارة، محمد الصعيدي مدير المكتب العلمي للأمين العام، وعاطف الدباح مدير المكاب الفني للأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، والسفير فرناندو زالاجيت سفير دولة تشيلي، وفرانك رولر مدير معهد الطب التطوري بجامعة زيورخ، الدكتور غيث فريز مدير مكتب اليونسكو بالقاهرة، وتيتيانا فيجاس مسؤول البرامج الثقافية في اليونسكو، وعدد من الآثاريين والمرممين.