"غير مقنع وسنواصل الاحتجاجات".. سخرية "السترات الصفراء" من خطاب "ماكرون"

تقارير وحوارات

بوابة الفجر


حالة من الترقب الشديد عاشها الشعب الفرنسي بجوار التليفزيون، داخل المنازل والشوارع والأماكن العامة، منتظرين خطاب الرئيس إيمانويل ماكرون بشأن احتجاجات أصحاب "السترات الصفراء"، الذي وصفوه بغير المقنع، رغم وعوده برفع الحد الأدنى للأجور وإلغاء الضرائب على ساعات العمل الإضافية.

 

رفع الحد الأدنى للأجور

 

انتظر الشعب الفرنسي، خطاب الرئيس إيمانويل ماكرون بشأن احتجاجات أصحاب "السترات الصفراء"، مساء الاثنين، حيث أعلن سلسلة إجراءات ترمي إلى تعزيز القدرة الشرائية للفرنسيين في محاولة منه لحل الأزمة، إذ وعد برفع الحد الأدنى للأجور 100 يورو اعتبارًا من 2019، دون أن يتحمل أرباب العمل أي كلفة إضافية، وإلغاء الضرائب على ساعات العمل الإضافية وإلغاء الزيادات الضريبية على معاشات التقاعد لمن يتقاضون أقل من ألفي يورو شهريًا.

 

لكنه اقترح العديد من الإصلاحات الاجتماعية، بما في ذلك زيادة الحد الأدنى للأجور بمقدار 100 يورو (113 دولارًا) شهريًا بدءًا من يناير 2019 دون تحمل أرباب العمل المزيد من التكاليف، كما لن يتم فرض ضريبة على ساعات العمل الإضافي.

 

كما أبقى "ماكرون" على تحديه بشأن تطورات الأوضاع، ليقول إنه لن يعيد ضريبة الثروة لكنه سيحارب التهرب الضريبي، وكشف أن الإجراءات التي اتخذها الرئيس ستكلف الخزينة ما بين 8 و10 مليارات يورو.

 

وأضاف ماكرون: "لا غضب يبرر مهاجمة الشرطي أو نهب مكان أو متجر عام"، مشددًا على أنه "عندما يندلع العنف، تضيع الحرية"، وأقر بمسؤوليته في "إثارة مشاعر الغضب لدى المحتجين"، موضحًا أن بلاده "تعيش حالة طوارئ اقتصادية واجتماعية".

 

مشاورات موسعة

 

وأعلن الرئيس الفرنسي، أنه سيجري العديد من الاجتماعات والمشاورات على مستوى الجهات، ملمحًا إلى إمكانية إجراء إصلاحات في التمثيل السياسي، متابعًا؛ لن نستأنف فعلا المجرى الطبيعي لحياتنا وكأن شيئًا لم يتغير، وأننا في مرحلة تاريخية بالنسبة إلى بلادنا.

 

وجاء خطاب ماكرون بعد أسابيع من احتجاجات عنيفة في فرنسا، عقب اعتزام الحكومة زيادة الضريبة المفروضة على المحروقات.

 

خطاب "ماكرون" غير مقنع

 

واعتبرت حركة "السترات الصفراء"، في أول رد لها على خطاب الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، عن الإصلاح الاقتصادي بأنه غير مقنع.

 

مواصلة الاحتجاجات

 

وأكدت الحركة أنها ستواصل احتجاجاتها في العاصمة باريس ومدن أخرى حتى تلبية مطالبها، والتي تضم قائمة بـ40 مطلبًا تم إرسالها في وقت سابق إلى وسائل الإعلام المحلية.

 

سخرية المعارضة

 

وسخرت المعارضة السياسية من التدابير التي أعلنها ماكرون، حيث يقول زعيم اليسار المتطرف جان-لوك ميلنشون، إن "ماكرون اعتقد أن توزيع النقود يمكن أن يهدئ تمرد المواطنين الذي اندلع"، واعدًا بمظاهرة جديدة السبت المقبل "ستشهد تعبئة كبيرة".

 

وقالت مارين لوبان، رئيسة التجمع الوطني (الجبهة الوطنية سابقًا، يمين متطرف)، إن ماكرون "يتراجع لكي يقفز بشكل أفضل".