في أعياد الميلاد.. تعرف على "المجوس" الذين شهدوا ميلاد المسيح بمنظور الكنائس الثلاثة

أقباط وكنائس

القمص متى صليب ساويرس
القمص متى صليب ساويرس - أرشيفية


المجوس هم فئة كانوا علماء في الفلك في مملكة بابل بالعراق ومملكة مادي وفارس، وايضاً هم من اتوا للسيد المسيح عندما ولد في بيت لحم وقدموا له هدايا من لبان ومر وذهب، حيث كتب عنهم النبي دانيال في خطابه الي بلطشاسر، ملك بابل، ووصفهم بانهم رجال بهم روح الآلهة القدوسين، فالمجوس لهم منظور مختلف لدى الكنيسة القبطية الارثوذكسية والكنيسة القبطية الكاثوليكية والطائفة البروستانتية.

ويقول القمص متى صليب ساويرس، راعي كنيسة مارجرجس بشبرا، وعضو المجلس الملي العام بالكنيسة القبطية الارثوذكسية، إن المجوس هم مجموعة من بلاد بعيدة وكان لديهم معتقد بان هناك ملك يأتي، فظهر لهم نجم عظيم في بيلاد المشرق وتتبعوه الي أن وصلوا لمصدر هذا النجم في اورشليم.

وأوضح "ساويرس"، لبوابة الفجر، أن المجوس قبل ذهابهم إلى بيت لحم ذهبوا إلى هيرودس والي أورشليم في ذلك الوقت ليستفسر منهم بعد معرفتهم مكان مولد الملك وطلب منهم أن يبشرونه، لكن بعد أن ذهبوا المجوس لبيت لحم المكان الذي ولد فيه المسيح وتعرفوا عليه، ظهر لهم ملاك ليخبرهم بعدم ذهابهم إلى هيرودس لأنه كان مزمع أن يهلك المولود، وبالفعل عاد المجوس إلى بلادهم دون أن يذهبوا للحاكم الروماني.

ويروي الأنبا يوحنا قلتة، النائب الأسبق لبطريرك الإسكندرية للاقباط الكاثوليك بمصر، أن المجوس كانوا ملوك الشرق في اسيا، وكانوا يهتمون بالسحر وعلم النجوم ومتقدمون جدا في علم الفلك.

وأوضح "قلتة" في تصريح لبوابة الفجر، أن المجوس كانوا يعبدون النار، لافتاً الى أن هناك طائفة لهم متواجدة الآن في إيران.

وأضاف، أن المجوس خلال دراستهم لعلم الفلك وجودوا ظهور نجم جديد في السماء، فوجودا في كتبهم أن بعض الأنبياء اليهود تنبأوا بان هناك مخلص لليهود يأتي بنجم جديد يظهر في المشرق.

ويضيف، القس إكرام لمعي، المتحدث الرسمي باسم الكنيسة الإنجيلية بمصر، أن المجوس ارسلوا مندوبين عنهم ليستفسروا عن هذا الامر فوجدوا بالفعل أن انبياء يهود قد تنبأوا بظهور ملك جديد يأتي من السماء ليخلص العالم، فتتبعوا مكان النجم ووجدوا المسيح مولود في بيت لحم، فسجدوا له وقدموا له ثلاثة هدايه ملوكية عبارة عن ذهب ويرمز بانه ملك، وبخورا رمزا لانه كاهن الي الابد، ومراً وهذا يرمز بان هذا المولود سيحمل عذاباً عن البشرية، لافتا الي ان رموز تلك الهدايه كانت ذكرت في كتب الديانة اليهودية.

وأوضح، أن المجوس رغم انهم يعبدون النار ولكن يظنون ان الله يتجسد في النور والحرارة والطاقة وهي مكونات النار.