السعودية تستقبل القمة رقم 39.. القصة الكاملة لإنشاء مجلس التعاون الخليجي

تقارير وحوارات

بوابة الفجر


يعقد قادة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية اليوم، اجتماع الدورة التاسعة والثلاثين للمجلس الأعلى لمجلس التعاون في مدينة الرياض برئاسة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، في ظل حرص المملكة منذ البداية على انبثاق الكيان الخليجي كإطار إقليمي يعزز تلاحم شعوب المنطقة والروابط الاقتصادية والثقافية والسياسية سعيًا إلى تحقيق الوحدة الخليجية والتعاون الشامل في المجالات كافة.

 

ورفرفت أعلام الدول الست في المملكة ترحيبًا بالقادة الضيوف في العاصمة الرياض على أهم المعالم وفي الشوارع الرئيسية، ومن المقر أن تناقش القمة سبل تعزيز الترابط والتكامل الخليجي والقضايا المتعلقة بالحفاظ على أمن المنطقة واستقرارها، إضافة إلى ترسيخ علاقات الشراكة الاستراتيجية مع الدول والتكتلات الدولية، وتعزيز مكانة مجلس التعاون في الساحتين الإقليمية والدولية.

 

وسيبحث زعماء وقادة دول الخليج العربي خلال القمة ملفات عدة من أبرزها التعاون العسكري الاستراتيجي بين دول المجلس، إلى جانب بحث الملفات المتعلقة بتطورات الأوضاع في الدول العربية، بما في ذلك الملف اليمني والسوري والفلسطيني والعراقي، إضافة إلى الملف الإيراني ومناقشة العديد من القضايا التي قد لا تكون على جدول أعمال القمة وموضوعات الساعة إذا كانت هناك حاجة لبحثها.

 

الشيخ الجابر الأحمد الصباح صاحب الفكرة

 

وتزامنًا مع اجتماع الدورة التاسعة والثلاثين للمجلس الأعلى لمجلس التعاون، تستعرض "الفجر"، القصة الكاملة لنشأة مجلس التعاون الخليجي، والذي تهدف لوحدة الصف العربي، جاءت فكرة إنشاء مجلس تعاون بينهم، وكان أمير دولة الكويت الشيخ الجابر الأحمد الصباح صاحب الفكرة.

 

وفي 25 مايو عام 1981، توصل قادة كل من المملكة العربية السعودية وسلطنة عمان ودولة الإمارات العربية المتحدة ودولة الكويت وقطر ومملكة البحرين في اجتماع عقد في إمارة أبوظبي إلى صيغة تعاونية تضم الدول الست تهدف إلى تحقيق التنسيق والتكامل والترابط بين دولهم فى جميع الميادين وصولاً إلى وحدتها، وفق ما نص عليه النظام الأساسى للمجلس في مادته الرابعة، التى أكدت أيضاً على تعميق وتوثيق الروابط والصلات وأوجه التعاون بين مواطني دول المجلس.

 

38 جلسة في عواصم الخليج العربي

 

وعقد مجلس التعاون لدول الخلیج العربیة منذ تأسیسه عام 1981 ثمان وثلاثین قمة خلیجیة بحضور قادة ورؤساء الدول الأعضاء خلال القمم الـ 38 السابقة، تم بحث بحث مجمل القضايا الإقلیمیة والدولیة ذات الاھتمام المشترك بين الدول الخليجية، وذلك ضمن إطار قائم على روح ومبادئ البیت الخلیجي الواحد.

 

الأهداف

 

تحقيق التعاون والتكامل بين دول المجلس في جميع المجالات وصولا إلي وحدتها، وتوثيق الروابط بين الشعوب، ووضع أنظمة متماثلة في مختلف الميادين الاقتصادية، والمالية، والتجارية والجمارك، وغيرها من الأنشطة الاقتصادية المختلفة، ودفع عملية التقدم العلمي والتقني في مجالات الاقتصاد المختلفة عن طريق إنشاء مراكز بحوث علمية، وإقامة مشاريع مشتركة، وتشجيع تعاون القطاع الخاص.