وزير الخارجية اليمني: المطار الرئيسي في عدن

عربي ودولي

خالد اليماني
خالد اليماني


أكد وزير الخارجية اليمني، اليوم السبت، أن المطار الرئيسي في اليمن سيكون في عدن، بينما تجري محادثات لإعادة فتح مطار صنعاء في العاصمة التي يسيطر عليها المتمردون الحوثيون، مشدداً على ضرورة أن يكون ميناء الحديدة تحت "سيادة" الحكومة اليمنية.



وقال خالد اليماني لفرانس برس على هامش محادثات السلام اليمنية التي تستضيفها السويد "إننا على استعداد اليوم لفتح مطار صنعاء... ولكن لدينا رؤية أن تكون عدن هي مطار السيادة الرئيسي للجمهورية (اليمنية) والمطارات الأخرى في اليمن تكون مطارات داخلية".



وأضاف أن "قبل الطرف الآخر، الطرف الإنقلابي، أن يخوض هذه التجربة وهي تجربة سيادية، سيكون بإمكان الطائرات أن تأتي إلى عدن وتغادر إلى صنعاء أو الحديدة أو المطارات الأخرى (...) وتعود إليها من عدن وتغادر إلى الخارج".



واعتبر اليماني أن "هذه رؤية سيادية نعتقد أنها تحمي مصالح الشعب اليمني وتدافع عن مصالح كل اليمنيين ولا تفرق بين اليمنيين".



ويواصل وفدا الحكومة والمتمردين الحوثيين محادثاتهما التي بدأت الخميس في ريمبو في السويد برعاية الأمم المتحدة، في محاولة لإيجاد حل للأزمة اليمنية.



ومن المتوقع أن تستمر هذه المحادثات أسبوعاً.



ويذكر أن مطار صنعاء مغلق منذ 3 سنوات.



وفي ما يتعلق بميناء الحديدة غرب البلاد، أكد اليماني ضرورة أن يكون الميناء تحت "سيادة" الحكومة اليمنية.



وقال: "يجب أن يبقى الميناء جزءاً سيادياً وجزءاً من وظائف وزارة النقل اليمنية التي هي مسؤولة عن المنافذ والموانىء اليمنية".



وأضاف: "إننا نقبل أن يدير الميناء عناصر الادارة التي عملت في الميناء وفقا لقوانين عام 2014" أي قبل سيطرة المتمردين عليه.



واشتدّت المواجهات الشهر الماضي ما أثار مخاوف الامم المتحدة ومنظمات من حصول كارثة إنسانية في حال توقف ميناء المدينة عن العمل.



وتمرّ عبر الميناء غالبية السلع التجارية والمساعدات الموجّهة إلى ملايين اليمنيين الذين يعتمدون عليها للبقاء على قيد الحياة.



إلى ذلك، اعتبرت العضو في وفد الحكومة اليمنية رنا غانم السبت أن المتمردين الحوثيين "غير جادين" في المفاوضات، وقالت للصحفيين "دائماً التوقعات تأتي من خلال التجربة، ومن خلال التجربة سأقول لا، أنهم غير جادين".



وغانم هي المرأة الوحيدة التي تشارك في محادثات السلام ضمن الوفدين.



وأعربت عن أملها بأن تؤدي هذه المحادثات "على الأقل إلى التخفيف من معاناة الشعب اليمني".



وانهارت جولة سابقة من محادثات السلام بين الحوثيين والحكومة اليمنية في 2016، بعد الفشل في التوصل إلى اتفاق على تقاسم السلطة عقب 108 أيام من المفاوضات في الكويت.



وأكد وفد الحكومة اليمنية ومتحدث باسم المتمردين ومبعوث الأمم المتحدة في وقت سابق أن هذه المحادثات لا تهدف لايجاد حل سياسي للنزاع.



وأكدت غانم أن طرفي النزاع اليمني لم يلتقيا وجها لوجه حتى الآن، مع قيام موفد الأمم المتحدة مارتن غريفيث وفريقه بالتنقل بين الفريقين.



لكنها أشارت إلى وجود أحاديث "غير رسمية" مع المتمردين على هامش المفاوضات.



وفي موازاة ذلك، حذرت منظمات تابعة للأمم المتحدة السبت من أن انعدام الأمن الغذائي في اليمن يؤثر على نحو 20 مليون شخص في البلد الأفقر في شبه الجزيرة العربية، مؤكدة أن النزاع المستمر منذ عام 2015 هو "السبب الرئيسي" لذلك.



وقالت منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة (فاو) وبرنامج الأغذية العالمي ومنظمة يونيسف ومنظمات أخرى في تقرير مشترك أن هناك 15.9 مليون يمني يعانون من الجوع حالياً، داعية إلى "توسيع إطار المساعدات الإنسانية بشكل عاجل" لإنقاذ ملايين اليمنيين.