سياسي لبناني: إسرائيل ترغب ابتزازر لكي تنال حصتها في البحر

عربي ودولي

بوابة الفجر


أكد محلل سياسي وإعلامي لبناني معروف أن عملية "درع الشمال" الإسرائيلية على الحدود الجنوبية للبنان تصنف ضمن التحركات ذات البعد الإسرائيلي الداخلي أكثر منها بعدا لبنانيا إسرائيليا.


قال مدير مركز "الارتكاز" الإعلامي المحلل السياسي سالم زهران، إن "بنيامين نتنياهو الذي يعيش أزمة داخلية عبرت عنها معظم وسائل الإعلام الإسرائيلية، فهو يهرب إلى الأمام عبر هذه الإشكالية التي يفتحها مع لبنان".


وحول عملية "درع الشمال" التي أطلقتها إسرائيل لتدمير أنفاق "حزب الله" على الحدود، بين زهران أن هذه التحركات لها بعدا إسرائيليا داخليا أكثر منها بعدا لبنانيا إسرائيليا.


وأضاف مدير مركز "الارتكاز": "اعتاد حزب الله على اتباع استراتيجية الغموض البناء بحيث لا يعلق على الأنباء العسكرية لا سلبا ولا إيجابا وهذا واحد من أسرار الحرب، ولكن السؤال المركزي اليوم هل هذا النفق قد حفر قبل عام 2006، أي قبل القرار الدولي 1701، لم تعط الأمم المتحدة جوابا دقيقا متى تم إقامة هذا النفق، وعليه بتقديري الشخصي المسألة سوف تأخذ المزيد من الوقت مع الإشارة إلى أن الإسرائيلي قد أعطى لنفسه مهلة أسبوعين إلى البحث كما قال في بيانه الأول".


وأشار زهران إلى أنه بعيدا عن الأضواء هناك "مساع دولية روسية وغربية لتهدئة الجبهة ولإعطاء الأمم المتحدة زمام الأمور، ويبدو من خلال ما ينقل عن مسؤولين غربيين بارزين ومسؤولين روس أيضا أنهم تمكنوا من ضبط إيقاع هذا التوتر جنوبي لبنان".


وحول طلب إسرائيل من لبنان تدمير النفق الذي كشفت عنه قال زهران: "بكل شفافية إيقاع الدولة اللبنانية لا يجب أن يكون على إيقاع مزاج إسرائيل، إيقاع الدولة اللبنانية يجب أن يكون وفق التوصيات الدولية ووفق الإرادة المحلية، هناك اجتماع ثلاثي يعقد بين "اليونيفل" وممثل عن الجيش اللبناني وممثل عن إسرائيل، اجتماع غير مباشر سيؤسس طريقة التعاطي في المرحلة المقبلة مع الإشارة إلى أن هذا النفق الذي تتحدث عنه إسرائيل يكاد يكون أشبه بمغارة وليس بنفق، اليوم عالم الأنفاق قد أصبح متطورا أكثر بكثير مما كشفه الإسرائيلي".


ولفت زهران إلى  أن "الإسرائيلي يريد أن يبتز في البر لكي ينال حصته في البحر عبر ترسيم الحدود البحرية والسطو على جزء من الغاز اللبناني، وحتى هذه اللحظة يبدو أن نتنياهو يتحرك وعينه على الداخل الإسرائيلي أكثر مما عينه على لبنان"، وختم بالقول: "كل المؤشرات تدل على أنه لا يوجد حرب في القريب العاجل."