الشلح والإيقاف والاستبعاد طرق الكنيسة لعقاب الابن الضال

أقباط وكنائس

الكنيسة القبطية الأرثوذكسية
الكنيسة القبطية الأرثوذكسية - أرشيفية


تحذر الكنيسة أكثر من مرة قبل أن تتخذ أي إجراء ضد أي كاهن أو راهب يتبع كنيستها  وذلك باختلاف الطوائف، فمؤخرا كانت قرارات الكنيسة حازمة وقاطعة حتى تتخلص من أي خلاف يعمل على شق الصف الواحد، فاليوم أصدرت الكنيسة الكاثوليكية قرارا رسمي معلن عنها باستبعاد الأب مينا توفيق ورده إلى الحالة العلمانية، وأكدت على أن الكنيسة قد سبقت وحذرته في مايو ٢٠١٦ وعملت منذ هذا التاريخ على تحريمه من ممارسته أي مهمة أو وظيفة مرتبطة بالدرجة الكهنوتية ولكنه لم يرتدع وبالتالي قررت الكنيسة رجوعه للدرجة العلميانية وأعلنت عدم انتمائه للكنيسة الكاثوليكية.

 

ولعل أبرز قرار للشلح في هذا العام هو قرار الكنيسة القبطية الأرثوذكسية بشلح "أشعياء المقاري" وعودته إلى الاسم العلماني "وائل سعد" وذلك بعد اتهامه بقتل الأنبا أبيفانيوس أسقف ورئيس دير الأنبا مقار وادي النطرون، فقد ارتبط هذا القرار بقضية قتل لم نسمع عنها في روايات الكنيسة من قبل ولعله سيبقى قرار الشلح الأشهر في تاريخ الكنيسة.

 

واتخذت الكنيسة، عددا من القرارات لضبط "الرهبنة" في الأديرة فور مقتل الأنبا أبيفانيوس ويشمل 12 قرارًا تضمنت وقف الرهبنة لمدة عام، وعقب هذه القرارات الأثنى عشر أصدرت اللجنة المجمعية لشئون الأديرة والرهبنة قرارات بشلح ووقف الراهب يعقوب المقاري لإنشاء دير بدون أذن الكنيسة وعدم الخضوع لها، وإيقاف يوئيل المقاري لاتهامه بالهجوم على الراحل البابا شنودة في مقطع صوتي.

 

وقام الراحل البابا شنودة الثالث بشلح أول كاهن بالمهجر يدعى القس الدكتور أثناسيوس حنين راعي كنيسة العذراء ومارمرقس باليونان وكان قراره يحمل رقم 14 لسنة 39 وكان بسبب قيام الكاهن مخالفات عقائدية خطيرة، رفض المقر البابوي الإعلان عنها وقتها ولكن أكد القمص سرجيوس سرجيوس عضو لجنة المحاكمات الكنسية في تصريحات صحفية وأن سبب الشلح ارتكاب مخالفات عقائدية نافيا أي مخالفات مالية أو مخالفات جنسية.