شيماء علي ماهر: "إذا فقدنا وعي المدرسة ودور المعلم فلن نستطيع خلق جيل سوي"

طلاب وجامعات

شيماء على ماهر -
شيماء على ماهر - أرشيفية


قالت شيماء على ماهر مسؤولة حملة بـ"التعليم نبني بلدنا"، إن المدرسة هي العامل الأساسي لتشكيل شخصية الطفل فهي تأتي في المرتبة الأولى قبل الأسرة، لأن الطفل يقضي فيها عدد من الساعات أكثر من التي يقضيها بالمنزل، مما يجعل الدور المنوط بالمدرسة أكبر مما تقوم به، فمن المفترض أنها تقوي الطفل تربويًا وعلميًا وفكريًا وذهنيًا لأن الوقت يمنحها الفرصة للتأثير في تقويم شخصية الطفل، ولكن الوصول لهذا الهدف يبدو بعيدًا.

وأضافت ماهر لـ"الفجر"، أننا نلمس اليوم في مدارسنا تشخيصات خاطئة لبعض حالات التلاميذ في مرحلة تكوين الشخصية نتيجة عدم الوعي الكامل بالشخصيات المختلفة في هذا المرحلة فهناك الطفل الحركي والانطوائي والخجول والكثير من الشخصيات الآخرى المختلفة عن باقي أقرانهم، ولأن المدرس غير مؤهل للتعامل مع كل هذه الشخصيات يتم تشخيص التلميذ على أنه حالة خاصة، مما يعوق إمكانية التعامل معهم، فضًلا عن معالجة مشكلاتهم النفسية، ومن الممكن أن يكون هذا الطفل مبدعًا في عده مجالات أخرى مما يؤثر هذا التشخيص سلبًا على الطفل، بل من الممكن أن تمتد معاناته من هذا التشخيص غير الواعي لمدي الحياة فنجد أنه يتم  مصارحة الأب والأم بعدم قدرة المدرسه على التعامل مع ابنهم ويجب عرضه على الطبيب.

وأشارت إلى أنه لو أن المعلم على دراية ووعي تربوي كاف لاستطاع التعامل مع الطفل في هذه المرحلة السنية المتقدمة ولو علم القائمون على ذلك أن المعلم اكثر تأثيرا ممن سواه على الطفل في سنواته الأولى لكان الأجدر على الاطلاع بهذا الدور بل واخراج الكثير من المواهب من خلال بث الثقة فيهم والاهتمام بهم وإشراكهم في أحد الأنشطة المدرسية و مساعدتهم على الأعمال التي تتناسب ومواهبهم الإبداعية.

وقالت في نهاية تصريحاتها: "إننا إذا فقدنا وعي المدرسة ودور المعلم فلن نستطيع خلق جيل سوي وواع ومبدع في كثير من المجالات التي نطمح اليها لتكون ثمرة التطوير المرجوة".