باحثة مصرية تفضح حكام قطر

عربي ودولي

امير قطر
امير قطر


كشفت الباحثة المصرية، سينثيا فرحات، أن حكام قطر مولوا بسخاء مراكز بحثية في الولايات المتحدة للتأثير على صناعة القرار في واشنطن بتسويق دمج جماعة الإخوان الإرهابية في المشهد السياسي في الشرق الأوسط.

 

وأوضحت فرحات، وهي باحثة في منتدى الشرق الأوسط في العاصمة الأمريكية واشنطن، أن الدوحة أرست تعاونا مثيرا للجدل مع عدد من مراكز الأبحاث الأمريكية للتأثير على سياسات البيت الأبيض تجاه قضايا الشرق الأوسط لاسيما تلك المتعلقة بالتسويق لجماعة الإخوان الإرهابية.

 

وأكدت الباحثة المصرية في تصريحات صحفية أن المراكز والمعاهد البحثية المرتبطة بالدوحة نشطت خلال الفترة الأخيرة بهدف الدفاع عن الموقف القطري، بعد مقاطعة دول الرباعي العربي للدوحة لإجبارها على وقف تمويل الإرهاب.

 

وأشارت فرحات إلى أن مؤسسة كارنيغي للسلام الدولي، يعد أحد أهم المراكز التي اعتمدت عليها قطر ، وهي المؤسسة الفكرية الدولية الأقدم في الولايات المتحدة ومركز الأبحاث الأول في العالم.

 

وتأسس المركز في العام 1910 على يد أندرو كارنيغي بعد تقديمه هبة بقيمة 10 ملايين دولار، وافتتح عدة مراكز في العالم مثل مركز كارنيغي للشرق الأوسط في بيروت (2006) والذي تموله قطر وتركيا بشكل أساسي.

 

وسبق لكارنيغي تنظيم منتدى دولي للدراسات تحت عنوان "تركيا- قطر، رؤية استراتيجية لأجل سياسات الدفاع المشتركة والأزمات الإقليمية"، بالتعاون مع مركز الدراسات الاستراتيجية بالقوات المسلحة القطرية، ويعد المركز ركيزة تفاهم السياسات التركية- القطرية في المنطقة.

 

 وتابعت الباحثة أن ثاني أهم تلك المنظمات المدعومة من الدوحة، هي "الكرامة"، والتي لها فرع في واشنطن والدوحة، بينما يقع المقر الرئيسي في سويسرا. وأنشأت المنظمة سنة 2004، بدعم قطري-تركي، وأنشأت مكتبا لها في القاهرة أثناء فترة حكم الإخوان في 2012، قبل أن تغلقه بعد ذلك بعد عزل محمد مرسي.

 

وتزعم المنظمة أنها تعمل للدفاع عن حقوق الإنسان والضحايا والمهددين بالقتل خارج نطاق القضاء والاختفاء القسري والتعذيب والاعتقال التعسفي، وإيصال أصواتهم إلى آليات حقوق الإنسان الدولية. لكن حقيقة مزاعم المؤسسة تسقط بالنظر إلى مؤسسها عبد الرحمن بن عمير النعيمي المدرج على قوائم إرهاب دولية.

 

وبمجرد الإطاحة بحكم مرسي عقب ثورة 30 يونيو 2013 دأبت المنظمة على التشهير بالنظام المصري في المحافل الدولية ومهاجمة الرئيس عبدالفتاح السيسي، بل دعت لفرض عقوبات دولية على مصر. وتستخدم أنقرة والدوحة المركز كمخلب قط ضد النظام المصري في المحافل الدولية.