في ذكرى رحيله.. أسرار لا تعرفها عن "أحمد فواد نجم"

تقارير وحوارات

بوابة الفجر


يعتبر أحد أشهر شعراء العامية، تميزت أشعاره بمضمونها الثوري،والساخرة التي لم ينجُ منها أحد، فطالت سخريته رؤساء مصر ومثقفيها وفنانيها فضلًا عن بعض الشخصيات السياسية العربية، إنه أحمد فؤاد نجم الذي رحل عن عالمنا في مثل هذا اليوم 3 ديسمبر من عام 2013م.

 

شعراء العامية

 

أحمد فؤاد نجم من مواليد 23 مايو 1929م، في قرية كفر أبو نجم بمدينة أبو حماد محافظة الشرقية، لأم فلاحة هانم مرسي نجم، وأب يعمل ضابط شرطة محمد عزت نجم، وكان ضمن سبعة عشر ابنا لم يتبق منهم سوى خمسة والسادس فقدته الأسرة ولم يره، وهو أحد أهم شعراء العامية في مصر وأحد ثوار الكلمة واسم بارز في الفن والشعر العربي.

 

حياته في الملجأ

 

توفي والده في سن مبكرة، فاضطر أحمد نجم للعيش في ملجأ لليتامى في القاهرة، وكان يروي نجم أنه قابل الفنان المصري الكبير عبد الحليم حافظ وعاش معه في الملجأ، ولكن عبد الحليم لم يؤكد هذا الأمر.

 

لقبه

 

 لقب "نجم"، بالفاجومي المصري وبسبب ذلك سجن عدة مرات، إلا أنه أنتج فيلم يحكي سيرته واسمه الفاجومي، وهو مأخوذ من مذكراته الشخصية، بينما أسماه الدكتور علي الراعي الشاعر البندقية.

 

 

زيجاته

 

تزوج "نجم"،العديد من المرات، أولها من فاطمة منصور أنجب منها عفاف، وأشهرها زواجه من الفنانة عزة بلبع والكاتبة صافيناز كاظم وأنجب منها نوارة نجم تعمل بالمجال الصحفي، وممثلة المسرح الجزائرية الأولى صونيا ميكيو، وكانت زوجته الأخيرة هي السيدة أميمة عبد الوهاب وأنجب منها زينب.

 

اعتقاله

 

ويترافق اسم أحمد فؤاد نجم مع ملحن ومغن هو الشيخ إمام عيسى، حيث تتلازم أشعار نجم مع غناء إمام لتعبر عن روح الاحتجاج الجماهيري الذي بدأ بعد نكسة 1967م، إذ تحولا بعدها إلى مجال الأغنية السياسية، مما أدى إلى اعتقالهما عدة مرات، ولاسيما في عهدي جمال عبد الناصر وأنور السادات.

 

وفي الخمسينيات، اعتقل أحمد نجم بتهمة التزوير، وهناك استطاع أن يلتقي بعدد من سجناء الرأي الذين كانوا معظمهم من الشيوعيين، وهكذا كان يستمع إلى مناقشاتهم وحواراتهم، بالإضافة إلى ما كانوا يلقونه من قصائد، وخصوصًا للشاعر "فؤاد حداد"، وقد أورد نجم خلاصة تجربته في السجن في ديوانه الأول "صور من الحياة والسجن".

 

وبعد خروجه باشر في كتابة قصائد تحمل كلماتها سخرية مريرة من النظام وشعاراته، كان أولها أغنية "الحمد لله خبطنا تحت بطاطنا"، وتبعتها أغانٍ أخرى مثل "بقرة حاحا"، و"أنا الأديب ولا تعرفنيش"، و"يا مرحرح"، ما تسبب في دخوله السجن، حيث بقيا هناك حتى وفاة عبد الناصر.

 

وكان "نجم" نزيل شبه دائم في السجون المصرية، خاصة بعدما بلغ الخلاف مع السادات أشده، حين هاجمه نجم في سلسلة قصائد لاذعة سخرت منه سخرية حادة أشهرها: "شعبان البقال"، و"بيان هام"، و"شيد قصورك" وغيرها

 

عمله السياسي

 

انضم "نجم" إلى حزب الوفد منتصف يونيو عام 2010م، بعد فوز الدكتور السيد البدوي شحاتة بانتخابات رئاسة الحزب في انتخابات عرفت بنزاهتها، إلا أنه أعلن استقالته في منتصف أكتوبر من ذات العام جراء الأزمة التي تسبب بها الدكتور سيد البدوي عندما أقال إبراهيم عيسى من رئاسة تحرير الدستور التي اشتراها السيد البدوي مع عدة شركاء في ذات العام.

 

وبعد ثورة 25 يناير يعدّ واحدًا من مؤسسي حزب المصريين الأحرار.

 

رحيله

 

رحل "نجم"، عن عالمنا في 3 ديسمبر 2013م، عن عمر يناهز 84 عامًا، بعد عودته مباشرة من العاصمة الأردنية عمان، التي أحيا فيها آخر أمسياته الشعرية برفقة فرقة الحنونة بمناسبة ذكرى اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني.