قطر تنسحب من "أوبك" بعد عضوية استمرت 57 عاما

الاقتصاد

أمير قطر- أرشيفية
أمير قطر- أرشيفية


أعلنت قطر، اليوم الاثنين، عن انسحابها من أوبك اعتبارا من يناير 2019، لكنها ستحضر اجتماع المنظمة هذا الأسبوع، قائلة إن الغرض من القرار أن تركز الدوحة على تعزيز مركزها كأكبر مُصدر للغاز الطبيعي المسال في العالم.

وأوضح سعد الكعبي، وزير الدولة لشؤون الطاقة، أن قطر التي قال إنها ظلت عضوا في أوبك لمدة 57 عاما، ستحضر اجتماع المنظمة يومي الخميس والجمعة من الأسبوع الجاري، وإنها ستلتزم بتعهداتها.

وقال الوزير، خلال مؤتمر صحفي، إن قطر تعلن انسحابها من عضوية منظمة الدول المصدرة للبترول أوبك اعتبارا من الأول من يناير 2019، مضيفا أنه جرى إبلاغ المنظمة بالقرار صباح يوم الاثنين.

وقال الوزير ”بالنسبة لي لكي أضع جهودا وموارد ووقتا في منظمة نحن بها لاعب صغير للغاية ولا قول لنا فيما يحدث...عمليا هذا أمر غير فعال، وبالتالي بالنسبة لنا من الأفضل التركيز على إمكانية النمو الكبيرة لدينا“.

وقال مصدر في أوبك لرويترز إن القرار رمزي. وقال ”هم ليسوا منتجا كبيرا، لكنهم لعبوا دورا كبيرا في تاريخ (أوبك)“.

ولا يزيد إنتاج قطر النفطي على 600 ألف برميل يوميا بينما يبلغ إنتاج السعودية 11 مليون برميل يوميا، والمملكة أكبر منتج في المنظمة وأكبر مُصدر للخام في العالم.

والدوحة، أحد أصغر منتجي النفط في منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك)، عالقة في نزاع دبلوماسي مع السعودية، أكبر منتج في المنظمة، لكنها تقول إن التحرك لمغادرة أوبك غير مدفوع بأسباب سياسية، لكنها طرف مؤثر في سوق الغاز المسال العالمية بطاقة قدرها 77 مليون طن سنويا، اعتمادا على احتياطاتها الكبيرة من الغاز في الخليج.

وقالت أمريتا سين رئيسة تحليلات النفط لدى إنرجي أسبكتس للاستشارات إن انسحاب قطر ”لا ينال من قدرة أوبك على التأثير إذ أن قطر لاعب صغير جدا“.

ومن المتوقع أن تتفق أوبك وحلفاؤها بمن فيهم روسيا على خفض الإنتاج في اجتماع هذا الأسبوع في مسعى لدعم أسعار النفط التي انخفضت نحو 30 بالمئة منذ أكتوبر تشرين الأول.

وزادت أسعار النفط نحو خمسة بالمئة، اليوم، بعد أن اتفقت الولايات المتحدة والصين على هدنة مدتها 90 يوما في حربهما التجارية، لكن خام برنت ما زال عند نحو 62 دولارا للبرميل، دون ذروة أكتوبر تشرين الأول البالغة ما يزيد على 86 دولارا.