أمريكا تدعو الفلسطينيين للإفراج عن أمريكي يشتبه بأنه باع أرضاً ليهودي

عربي ودولي

ديفيد فريدمان
ديفيد فريدمان


دعا السفير الأمريكي لدى إسرائيل ديفيد فريدمان،، الأربعاء، الفلسطينيين إلى إطلاق سراح أمريكي، من أصل فلسطيني، قال السفير إنه اعتُقل "لبيعه أرضاً إلى يهودي"، في انتهاك على ما يبدو لحظر فلسطيني قديم على بيع الأراضي للإسرائيليين.



واتهمت السلطة الفلسطينية سمسار العقارات الأمريكي، عصام عقل، بمحاولة بيع عقار في القدس الشرقية، دون الحصول على موافقة من شركائه في العمل أو على تصريح من السلطات.



ولم يشر تقرير نشرته وكالة الأنباء الفلسطينية إلى المشتري المقصود.



ويحظر القانون الفلسطيني، بيع الأراضي إلى دولة معادية أو أي من مواطنيها، ويستلزم بيع أي أراضي في القدس الشرقية، الحصول على تصريح من السلطة الفلسطيينية.



وينظر الفلسطينيون في كل أنحاء الأراضي الفلسطينية، بما في ذلك القدس الشرقية، بريبة إلى مسألة بيع الأراضي إذ يرون أن سعي الإسرائيليين لشرائها جزء من مخطط لإحكام سيطرتهم.



ويعيش نحو نصف مليون إسرائيلي داخل مستوطنات في القدس الشرقية والضفة الغربية، تعتبرها معظم القوى الأجنبية مخالفة للقانون الدولي لكونها مقامة على أراض محتلة.



وقال السفير الأمريكي، في إسرائيل على تويتر: "السلطة الفلسطينية تحتجز المواطن الأمريكي، عصام عقل، في السجن منذ شهرين. ما هي التهمة التي يشتبه في أنه ارتكبها؟ إنها بيع أرض ليهودي".



وأضاف فريدمان: "سجن عقل يتنافى مع قيم الولايات المتحدة، ومع كل مؤيد لقضية التعايش السلمي. نطالب بإطلاق سراحه فوراً".

وعبر أسامة القواسمي، المتحدث باسم حركة فتح، عن رفضه لتصريحات فريدمان ووصفه بأنه "سفير المستوطنين".



وقال: "نستهجن تصريحاته حول عصام عقل وأن اعتقاله مخالف للقيم الأمريكية. هل بناء المستوطنات لا يخالف هذه القيم".



وأضاف: "إننا في حركة فتح سنتصدى لكل المحاولات الهادفة إلى النيل من مدينة القدس ومقدساتها".



وقال جلال، والد عصام عقل، إن "محكمة فلسطينية مددت يوم الإثنين حبس نجله لمدة 45 يوماً".



وأضاف لرويترز أن هناك مماطلة ولا يوجد دليل على أن ابنه باع أي شيء لإسرائيليين مشيراً إلى أن كل هذه الاتهامات باطلة.



وقال اللواء عدنان الضميري، المتحدث باسم الأجهزة الأمنية، إن "الأجهزة اعتقلت خلال السنوات الماضية حوالي 20 شخصاً على خلفية بيع الأراضي".



وقال مسؤول أمني إسرائيلي، لرويترز، إن "عقل اعتُقل في العاشر من أكتوبر الماضي في مدينة رام الله، التي يوجد بها مقر السلطة الفلسطينية.



وقالت إسرائيل إن "أجهزتها الأمنية طلبت في وقت سابق من نظيرتها الفلسطينية إطلاق سراح عقل".