المغرب يجدد طلبه للجزائر إحداث آلية سياسية مشتركة للحوار والتشاور

عربي ودولي

الحكومة المغربية
الحكومة المغربية


دعت الحكومة المغربية، اليوم الإثنين، الجزائر إلى "الرد رسمياً على المبادرة الملكية" التي تقدم بها العاهل محمد السادس في السادس من الشهر الجاري لوضع آليات للحوار الثنائي بين البلدين اللذين أغلقا حدودهما منذ 1994.



واستدعى وزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة اليوم سفير الجزائر لدى الرباط ليعرب له عن "أسف الرباط إزاء عدم تلقيها الرد المنتظر على هذه الدعوة" على الرغم من "التحركات الرسمية وغير الرسمية المبذولة بلا طائل على مدى 10 أيام بهدف إجراء اتصالات مع السلطات الجزائرية على مستوى وزاري".



وأصدرت الوزارة المغربية عقب هذا اللقاء بياناً أعربت فيه عن "تفاؤلها وترحيبها" بشأن مستقبل العلاقات الثنائية، وهو ما يتناقض مع اللهجة الحادة في مناسبتين حين طالبت الجزائر بالرد على عرض فضلت الجزائر عدم إبداء أي ردة فعل تجاهه طوال 20 يوماً.



وتعتبر حكومة الرباط أن طلب الجزائر اللاحق بإعادة تفعيل الاتحاد المغاربي- الذي يضم إلى جوار الجزائر والمغرب كلا من تونس وليبيا وموريتانيا- "لا علاقة له بالمبادرة الملكية".



وذكر المغرب بأن عدم فاعلية الاتحاد المغاربي تعود بالأساس للخلافات بين الرباط والجزائر والتي يجب التطرق إليها قبل التفكير في المنظمة الإقليمية.



وعلى الرغم من عدم وجود رد رسمي من جانب الجزائر على دعوة الملك محمد السادس، إلا أن "مصدراً جزائرياً مطلعاً" صرح لموقع إخباري محلي بعد أيام قليلة من هذا العرض بأنه "لا يستوجب رداً رسمياً" نظراً لأنه عرض "مشبوه في طريقته ومحتواه".