سبق - السعودية| "التعليم" ترتبط إلكترونياً مع "الصحة" لتبادل بيانات الطلاب الطبية

السعودية

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية


تقدم صحيفة سبق كل اخبار المملكة العربية السعودية اليوم | كل أخبار المملكة | السعودية اليوم | مباشر وعاجل |اخبار الملك| اخبار السعودية الان | اخبار السعودية مباشر | وكل ما يخص اخبار ولى العهد الامير محمد بن سلمان عبر بوابته الألكترونية.

دشّنت وزارة التعليم، اليوم الأحد، مشروع الربط الإلكتروني مع وزارة الصحة الذي سيُسهم في تبادل البيانات والمعلومات الصحية للطلاب بين الوزارتين، وذلك برعاية وزير التعليم الدكتور أحمد بن محمد العيسى؛ وحضور وزير الصحة الدكتور توفيق بن فوزان الربيعة؛ ووزير الاتصالات المهندس عبدالله السواحة؛ وعددٍ من القيادات في وزارتَي التعليم والصحة.

وفي هذا الصدد، أكد وزير الصحة الدكتور توفيق الربيعة؛ أنه سيكون للصحة المدرسية دورٌ كبيرٌ في تعزيز صحة الطلاب والطالبات من خلال الكشف الدوري على أهم المؤشرات الصحية والتواصل مع أولياء أمورهم، مشيرًا إلى أنه ستتحقق هذه الأهداف من خلال الربط الإلكتروني بين وزارة التعليم ووزارة الصحة. 

وعبّر عن سعادته بالتعاون مع وزارة التعليم فيما يتعلق بتطوير صحة الطلاب والطالبات، مشيرًا إلى وجود تعاون مثمر في هذا الصدد، وقال: "نحن نعمل كفريق واحد".

وأضاف "الربيعة": "بحكم تخصص وزارة الصحة في الجانب الصحي ربما يساعدنا ذلك على الاستمرارية بمتابعة أي حالة وبالتالي العلاج وكذلك متابعة كل ما يتعلق بالوقاية وما يستجد من التطعيمات وغيرها". 

وأردف: "الربط الإلكتروني الذي تمّ تدشينه اليوم بحضور وزيرَي التعليم والاتصالات وتقنية المعلومات سيسهم في أن تكون لدينا جميع المعلومات الصحية عن الطلاب والطالبات وتوثيقها ومتابعتها والتواصل مع أولياء الأمور للاطلاع على صحة أبنائهم، وكذلك المشرفين على المدارس يطلعون على الطلاب وأي تحديات صحية تحتاج إلى متابعة.

وتطلع الوزير، أن يكون هذا التعاون مثمرًا وله آثار إيجابية كبيرة في تعزيز الوقاية بالمجتمع السعودي، ولفت إلى أن وزارة التعليم شريك محوري في الوقاية؛ إذ سيكون هناك تطوير في جانب التوعية الصحية في المناهج الدراسية.

وسيكون هناك كشف عن مجموعة من المؤشرات كالصحة النفسية والأسنان والبصر والوزن وصعوبات التعلم وانحرافات العمود الفقري؛ مشيرًا إلى أن الكشف المبكر يسهم في مساعدة الطلاب والطالبات على مواصلة التعليم المميز، كما يسهم الربط الإلكتروني في إطلاع الآباء على مستوى صحة أبنائهم واطمئنانهم عليهم.

من جانبه، أكّد وزير التعليم الدكتور أحمد العيسى؛ أن الصحة المدرسية هي أحد مقومات نجاح النظام التعليمي الذي يخدم أكثر من 6 ملايين طالب وطالبة، ونوّه بأن العلاقة الأساسية بين وزارة التعليم ووزارة الصحة ستسهم في تقديم خدمة متميزة في هذا الجانب وتذلل كل العقبات. 

كما عبّر عن سعادته بمستوى التعاون مع وزارة الصحة منذ بداية تسلُّم الوزارة مهمة الصحة المدرسية متطلعًا لزيادة هذه الجهود لتعزيز الصحة المدرسية ورفع مستوى الوقاية والتوعية الصحية لدى الطلاب والطالبات وتقديم خدمات لائقة في مدارسنا.

‏وأضاف: "الصحة المدرسية عندما كانت في الوزارة كان يواجهها كثير من التحديات التي تتطلب كثيرًا من الجهود المادية والبشرية منوّها بالتعاون المثمر بين وزارتَي الصحة والتعليم لاسيما بعد إسناد الصحة المدرسية إلى وزارة الصحة؛ ما يسهم في تقديم خدمات متميزة للطلاب والطالبات وتقديم الدعم والمساندة للمشرفين والمرشدين الصحيين لأداء أدوارهم بالمدارس.

من جانبه، عبّر وزير الاتصالات المهندس عبدالله السواحة؛ عن فخره بالشراكة مع وزراتَي التعليم والصحة لوضع صحة الطالب اولًا، لافتًا إلى أن المنظومة التي تمّ تدشينها اليوم تسهم في رفع الكفاءة في المنظومة التعليمية والصحية، مشيرًا إلى أن الفحص المبكر للطلاب والطالبات سيمكّن الدولة من بناء جيل واعد لتطوير الحاضر وبناء المستقبل.

وكانت أعمال اللقاء السنوي لمديري الشؤون الصحية المدرسية، قد انطلقت اليوم في مقر وزارة التعليم بالرياض، وستستمر لمدة ثلاثة أيام، وذلك برعاية وزير التعليم الدكتور أحمد بن محمد العيسى؛ وحضور وزير الصحة الدكتور توفيق بن فوزان الربيعة؛ ووزير الاتصالات وتقنية المعلومات المهندس عبدالله بن عامر السواحة؛ وعدد من القيادات في وزارتَي التعليم والصحة.

واشتمل اللقاء على عدد من الأوراق العلمية، وورش العمل لمجموعة من المتخصصين في المجالين الصحي والغذائي. 

كما تضمن اللقاء تدشين مشروع الربط الإلكتروني مع وزارة الصحة الذي سيسهم في تبادل البيانات والمعلومات الصحية للطلاب بين الوزارتين.

وعلى هامش اللقاء، تمّ توقيع اتفاقيات تعاون وشراكة مع وزارة الصحة تشمل (14) بندًا من المبادرات والمشاريع التي تدخل ضمن اهتمام الوزارتين ومنها التنسيق في مجال المستشفيات الجامعية، وبرامج الابتعاث الخارجي، وتأهيل المرشدين الصحيين على الإسعافات الأولية والملف الصحي في برنامج نور، وبرامج رعاية ذوي الاحتياجات الخاصة في المدارس، وغيرها من الملفات ذات الاهتمام المشترك. 

كما يشهد الوزراء توقيع مذكرة تفاهم وتعاون مع هيئة الغذاء والدواء تركز على التعاون في مجالات عديدة تعنى بتعزيز السلامة الغذائية والصحية والاستخدام الأمثل للدواء.

ووفقًا لمقتضيات الشراكة الإستراتيجية مع وزارة الصحة تؤكد وزارة التعليم أهمية التعاون المثمر للرفع من مستوى الوعي الصحي والغذائي المطبّق في المدارس، باعتبارها فرصة مهمة لبناء تعاون مثمر بين العاملين في القطاعين الصحي والتعليمي (التربوي)، خاصة مع توافر كثير من الأهداف المشتركة بين الجانبين، وفي مقدمتها بناء أجيال قوية بدنيًا وصحيًا تتمتع بالتوازن الصحي الذي يعد مقدمة أساسية لتحسين الأداء التحصيلي والدراسي.

وتعول وزارة التعليم لتحقيق أهدافها من البرامج والمشاريع المعززة للصحة المدرسية، على أسر الطلاب والطالبات بما يحقق مصلحة أبنائهم، ويرفع من عوامل الوقاية لديهم من أي أمراض مرتبطة بأنماط غذائية غير سليمة أو ما يصاحب ذلك من قلة في النشاط البدني.

وفي هذا الصدد، يأتي التفاعل المشترك بين وزارتَي التعليم والصحة لدعم توجهاتهما في برامجهما العلمية، والصحية، والتثقيفية، والوقائية التي تستهدف الطلاب بمختلف مراحل التعليم، وأسرهم، خاصة ما يتصل بذلك من ضرورة الكشف المبكّر عن الأمراض والفحوص الدورية، وأخذ التطعيمات في مواعيدها.

وترتكز سياسة وزارة التعليم في هذا الجانب على الترتيبات الخاصة بالوضع التنظيمي لقطاع الصحة المدرسية، ومن ذلك الإشراف على الجانب الصحي في المقاصف المدرسية، رغبة في تحديد المهام والأدوار والمسؤوليات وآليات العمل المشتركة بهدف التعاون والتكامل وعدم الازدواجية والاستفادة من إمكانات الوزارتين في استثمار فرص تحسين المقاصف المدرسية.