منى هلا: جسدت "فتاة ليل" تحترم نفسها في "ليل خارجي" (حوار)

الفجر الفني

منى هلا
منى هلا


بعدها المتكرر عن الجمهور يجعلها في حالة من "التحدي" لتقديم المختلف في أدوارها، وهو ما فعتله الفنانة منى هلا، بتقديم شخصية "تهاني" أو "توتو" في فيلم "ليل خارجي"، بشكل غير معتاد على الجمهور، فهي فتاة ليل تجمعها الصدفة برجلين من عالمين مختلفين ليبدأ الثلاثي رحلتهم في ليل القاهرة، الذي يعيد اكتشاف كل منهم لنفسه، ويفجر أحاسيس إنسانية صادقة بداخلهم.

وبعد العرض الأول للفيلم، ضمن المسابقة الدولية بالدورة 40 لمهرجان القاهرة السينمائي الدولي، حاور "الفجر الفني" منى هلا، فإلى نص الحوار.

ما الذي شجعك وحمسك لقبول الدور في فيلم "ليل خارجي"؟
شجعني للفيلم صداقتي للمخرج أحمد عبدالله والمنتجة هالة لطفي، وكنت أتمنى العمل معهما، والعمل مكتوب بطريقة جيدة للغاية، وأيضاً إدارة الفنانين كانت ذكية للغاية، مما جعل لكل شخصية سمات مختلفة وأيضاً أنا موهومة لشغل أحمد عبد الله من وقت فيلم "ميكروفون"، هو "حد شاطر جداً ويفهم وعرض عليا الفيلم وقت ما كنت في مصر بصور مسرحية" ووافقت علي الفور وحبيت شخصية "توتو".

-ما سبب حبك لشخصية "توتو" رغم أنها فتاة ليل؟
ليس شرطاً أن تكون فتاة الليل لا تحترم نفسها، "توتو" تحترم نفسها جداً وجسدها ملك ليها هي بس، حرية لها ولكنها تحترم أنوثتها وجسدها ونفسها وذكائها جدا.

-كيف تم الاستعداد لشخصية "توتو"؟
صنعت بروفايل كبير للشخصية، ودائمًا أفضل العمل بهذا التكنيك، ووقعت في حب الشخصية منذ البداية جدًا، واشتغلت علي نفسي في البيت كويس جداً جداً.

-ما الصعوبات في تصوير العمل؟
أنني أستيقظ مبكرًا وأخلد إلى النوم مبكرًا، بالنسبة لي "لخبطة اليوم" كانت تتسبب في إرهاق جهازي العصبي تمامًا، وفي مرة لم استطع النوم لمدة 3 أيام بسبب هذه "اللخبطة"، والتصوير الخارجي صعب للغاية، وخاصة في الشوارع والحواري التي كنا نصور فيها، وبالرغم من أن الانتاج كان يحاول أن يوفر لنا بيئة مناسبة للعمل، ولكن أحيانًا الموضوع كان يتعطل.

-ما أصعب مشاهدك خلال تصوير "ليل خارجي"؟
كان مشهد القسم بسبب أمر حدث لي بشكل شخصي، وذهبت للتصوير وأنا أبكي ولم أنم جيدًا ومرهقة، ولكن كان علي التركيز لأنه مشهد مهم للغاية، المشاكل الشخصية تكون مفيدة أحيانًا والمشهد خرج بصورة جيدة.

-صرحتِ من قبل أن العمل قائم علي الارتجال، كيف ذلك؟
كان الارتجال بحدود أيضاً، انا ضد أن النجم يتحكم في العمل وأري ان المخرج هو رب العمل والمخرج أحمد عبدالله السيد كان مرن جدًا، ومنح الممثلين الفرصة ليقول كل منهم الجملة وفقًا للطريقة التي ستجعله يشعر أكثر بالراحة، وكانت تجمعنا جلسات عمل قبل التصوير للاتفاق على شكل كل مشهد، وبعد ذلك يمنحنا مساحة للارتجال، وكان "بيعمل حاجة لطيفة بياخد المشهد صامت بعد ما نقول الحوار".

-يحتوي الفيلم على جمل من الإيحاءات الجنسية.. هل تتوقعين حذفها عند طرح الفيلم في السينمات؟
انا ضد الرقابة علي بعض الأمور، العبارات كانت في حدود المشاهد وسياق معين للشخصية، ومن الممكن أن يعرض الفيلم بتصنيف عمري أكبر من 18 عاماً، ولكن في رأيي إذا تم حذف كلمة واحدة في مشاهد سيؤدي إلى تغييره تماماً.

-ما رد فعلك بعد مشاركة الفيلم في مهرجان القاهرة السينمائي؟
"زغرطت"، وسعيدة جداً بمشاركة الفيلم في مهرجان القاهرة السينمائي الدولي، وأرى أنه سيأخذ حقه ويراه الجمهور قبل طرحه بالسينمات.

-كيف وجدت تمثيل "ليل خارجي" لمصر في المهرجان بعد غياب الفيلم المصري عن الدورة السابقة؟
شئ جميل أن يمثل الفيلم مصر في المهرجان، لأن صناعه يستحقون ذلك، خاصة أن الجميع اجتهد وبذل أقصى جهد لإخراج العمل للنور، ومعظمه تم تصويره بالجهود الذاتية وفي النهاية خرج بشكل رائع وجميل وسلس.

-هل تنتظري جائزة في ختام المهرجان؟
"هزعل جدا لو الفيلم محصلش علي جائزة في المهرجان"، سواء أنا أو وزملائي، لأن الكل تعب واجتهد عشان العمل يخرج بهذا الشكل.

-هل تعتقدين أن عرض الفيلم في المهرجان سيؤثر عليه بالسلب تجاريًا عند طرحه في السينمات؟
لا اعتقد ذلك، لأن الجمهور يحتاج لرؤية أفلام جديدة عن الأفلام التجارية البحتة، بالإضافة إلى أن "ليل خارجي" بجانب أنه فيلم مهرجانات ومصنوع بشكل تقني ومهني ومستوى عالمي، هو أيضًا فيلم مسلي للغاية، وبه أجزاء إنسانية "دمها خفيف"، الفن في الأصل يجب أن يكون مسلي وممتع للمتفرج، فإذا قدمت لي فيلمًا بصورة شخصية عميقة وصنع بطريقة مميزة وشكل جيد وفي نفس الوقت "ممل" لن أكمل مشاهدته، فمن الصعب تحقيق المعادلة الناجحة التي يحققها "ليل خارجي" من وجهة نظري، فهو عمل جيد، مبذول فيه مجهود على جميع المستويات، وفي نفس الوقت مسلي للغاية ويترك انطباع جيد حتى بعد مشاهدته، "أنا شخصية بتكره الأفلام المملة وممكن أخرج بعد 5 دقائق لو العمل معجبنيش".

-من وجهة نظرك.. هل تملكين مقومات النجومية ولم تأخذي حقك في مصر؟
لست مهتمة بفكرة النجومية والشهرة بقدر اهتمامي أن أعمل أمر أحبه وراضية عنه بصورة كبيرة، فأنا لا أمثل بسبب الشهرة، ولا كي أرضي الجمهور ولا كل هذا الكلام، أنا أمثل فقط لأنني أحب التمثيل في الأساس، كما أنني لا أمثل في منطقة واحدة، ولكنني أعمل في أكثر من منطقة في العالم، وهذا ألطف بالنسبة لي من أن أستقر في مكان واحد.

-ما الفرق بين التمثيل في مصر وخارجها؟
في مصر هناك مميزات أن الجميع يفهم في جميع أمور الصناعة، ولكن خارج مصر كل شخص متخصص في شئ حيث إذا تم حدوث أي أمر يقوم كل شخص فيما يخصه فقط، وفي مصر يعمل الناس تحت أي ظرف أو مشاكل أو معوقات، ولكن من أهم المميزات خارج مصر احترام المواعيد في مصر لا نحترم مواعيد التصوير، انا لا يوجد عندي أزمة في العمل لمدة 24 ساعة، ولكن "مستناش في اللوكيشن بخمس او ست ساعات عشان اصور مشاهدي حرام".

-هل من الممكن ان تتواجدي في مصر بشكل مستمر الفترة المقبلة؟
لو في عندي اي عمل مناسب هقعد واصوره، ولكن هسافر تاني لأن عندي شغل هناك في هوليوود لا استطيع الاستقرار في مصر بشكل رسمي ولكن من الممكن ان أبقى هنا وهناك.