تظاهرات في الأحواز تندد بـ "زواج المافيا والنظام الإيراني"

عربي ودولي

بوابة الفجر


استمرت الاحتجاجات العمالية في الأحواز، جنوب غربي إيران اليوم السبت، وفيما دخلت الاحتجاجات أسبوعها الثالث، انضم السكان في مدن عدة إلى المظاهرات.



وتداول ناشطون إيرانيون، صوراً وفيديوهات لاتساع الاحتجاجات العمالية خاصة في منطقتي الأحواز والسوس، إلى تظاهرات شعبية، وسط قمع الشرطة ورجال الأمن وتدخل الوحدات الخاصة في محاولة لحصر الاحتجاجات وتطويق المتظاهرين.



وانضم السكان إلى الاحتجاجات، التي سيطرت على العديد من شوارع مدينتي الأحواز والسوس، ما أجبر قوات الشرطة على التراجع أما ضغط المتظاهرين الغاضبين، الذين يطالبون بتحسين وضعهم المعيشي، ومحاسبة المسؤولين و"محاربة الفساد الاقتصادي الذي ينخر بجميع مؤسسات النظام الإيراني".


واجتاز المحتجون، الحواجز التي وضعتها الشرطة، كما أكدت مصادر قريبة من العمال، حملة القمع العنيفة التي قامت بها قوات الأمن لفض التجمعات، مضيفة أن العديد من المتظاهرين تعرضوا للضرب بشكل عنيف.



وأشارت المصادر إلى أن المتظاهرين انطلقوا من مكان تجمعهم قرب مبنى المحافظة، إلى وسط سوق الأحواز، للمطالبة بتحسين ظروف عملهم ورفع الأجور ودفع رواتبهم المتأخرة لعدة أشهر، في ظل الغلاء وانهيار العملة والظروف الاقتصادية المتدهورة.


ومن بين الشعارات التي هتف بها المتظاهرون، "الموت للحكومة" و"نريد حقوقنا" و"لا للظلم .. لا للفساد"، وكذلك هتفوا "الحكومة والمافيا، زواجكم مبارك"، في إشارة إلى وقوف حكومة الرئيس حسن روحاني مع الحرس الثوري وتيار المرشد في قمع الاحتجاجات العمالية والمواطنين.



يذكر أن الاحتجاجات العمالية المستمرة لأكثر من 15 يوماً في الأحواز، تطالب بدفع الرواتب المتاخرة لـ4 أشهر، وتدهور ظروف شركة صناعة الصلب، ومصنع خطوط الأنابيب، بسبب عدم وجود المواد الخام وتدهور الأوضاع الاقتصادية، ما أدى إلى طرد الكثير من العمال، وكذلك في مدينة السوس شمالي الأحواز، استمرت مظاهرات عمال شركة "هفت تبه" لمصانع قصب السكر مطالبين بأبسط حقوقهم.