هايتي: مسيرات جديدة للمطالبة باستقالة الرئيس

عربي ودولي

مظاهرات في هايتي
مظاهرات في هايتي


خرجت مسيرة جديدة في عاصمة هايتي للمطالبة باستقالة رئيس البلاد، جوفينيل مويس، بينما كانت المدينة تحاول استعادة الأمور إلى طبيعتها بعد عدة أيام من الشلل والتوقف.

 

ولم تكن المظاهرة، التي تم تنظيمها أمس الجمعة، حاشدة كتلك التي خرجت الأحد الماضي، غير أن آلاف الأشخاص استجابوا إلى نداء قطاع من المعارضة وقاموا بمسيرة من وسط بور أو برنس في اتجاههم إلى منطقة بيتيون فيل جنوب شرقي العاصمة.

 

وتمكنت مجموعة من المتظاهرين من الوصول إلى المنطقة المذكورة حيث استطاعت أن تكسر الحصار الأمني في منطقة ديلماس 60 الشرقية حيث قامت قوات الأمن بإلقاء قنابل مسيلة للدموع لتفريق المحتشدين.

 

ومن جانبهم، ألقى بعض المتظاهرين حجارة على قوات الشرطة ومقار الأعمال مما أدى إلى توقف الأنشطة في بيتيون فيل لعدة ساعات.

 

وفي بيان صحفي، رفض ائتلاف المعارضة "القطاع الديمقراطي والشعبي" الآداء الأمني القمعي خلال المسيرة، التي وصفها بأنها سلمية، في الوقت الذي أعلن فيه استمرار النضال حتى استقالة مويس الذي تولى الرئاسة منذ فبراير(شباط) 2017.

 

ودعا متحدث باسم الحكومة، إيدي جاكسون أليكسيس، المعارضة إلى احترام المبادئ الديمقراطية، مضيفاً أنه صدرت تعليمات للشرطة بعدم التهاون مع أعمال العنف.

 

يشار إلى أن المجتمع الدولي أعرب أول أمس الخميس تحديداَ عن تأييده لشرعية الحكومة في هايتي ووجه نداء بالحوار بعد المسيرات التي خرجت مؤخراَ وسبقتها مظاهرة حاشدة أسفرت عن العديد من القتلى.

 

وبدأت المظاهرات في هايتي، التي يعيش فيها أكثر من نصف 10 ملايين مواطن بأقل من 2 دولار يومياً، في يوليو الماضي على خلفية زيادة أسعار الوقود، ومنذ أغسطس الماضي تضاعفت الاحتجاجات لمطالبة الحكومة بتوضيح الفساد المزعوم داخل صناديق بتروكاريبي، وهو البرنامج الذي تمد فنزويلا من خلاله البلد بالنفط، ومحاكمة المسؤولين.