محمد صلاح يخرس ألسنة منتقديه بطريقته الخاصة

الفجر الرياضي

محمد صلاح
محمد صلاح

"بعث الفرعون من تابوته ورممت تعويذته من جديد" بهذه الكلمات البسيطة يمكننا وصف واحدا من أفضل اللاعبين في الأونة الأخيرة، الذي بعث من أرض الفراعنة ليحتل قلوب وملاعب أرض الضباب، فجعل الجماهير الإنجليزية قبل المصرية تهتف باسمه، استطاع في موسم واحد تحطيم كل الأرقام القياسية لمن سبقوه.

 

وباتت الجوائز تنهال عليه بل وتتشرف وتتزين أن تلتصق باسمه، تربع على عرش إنجترا ليعلن أنه ملكها الوحيد، هو الفرعون المصري محمد صلاح.

 

هو اللاعب الذي يعمل في صمت دون التطرق لمنتقديه، ولكنه يرد بقذائف مدوية تصعقهم من خلال إنجازاته التي يحققها، فمنذ أن انتشرت أخبار ملك إنجلترا حول العالم وتحول من لاعب كرة قدم لماركة عالمية، وبدا الجمهور يحسب له كل خطوة من خطوات حياته، فساعة يلقبوه بالمتدين، وتارة بخليفة تريكة، وطالبوه بارتداء شخصية غير حقيقته، ولكنه لم يتطرق، وسار يعيش حياته بما يحلو له ويعمل دوم جدوى لما سيقولون.

 

فبدأت حملات التشويه والانتقادات التي وصلت لحد وصفه بالغرور والابتعاد عن الدين والوطنية، فبات كل فعل من صلاح محسوبا عليه، وظلوا يتحدثون عن أنه يبحث عن الأضواء والنجومية، وانهالوا بالمقارنات بينه وبين أبو تريكة، ولكن لكل منهم زمن وظروف مختلفة.

 

ورغم عدم التفات ملك إنجلترا لكل هذه المهاترات إلا أن رده جاء سريعا ليخرس ألسنة المنتقدين، حيث فاز "مومو" بجائزة أفضل لاعب في فريق ليفربول الإنجليزي لشهر أكتوبر، كما ترشح لجائزة ال Bbc لأفضل لاعب في إفريقيا لعام ٢٠١٨، وذلك رغم وصفه بلاعب الموسم الواحد.

 

ومازال كاتب التاريخ يطوي الصفحات ليكتب المزيد عن إنجازات الملك المصري في الكتاب الذي لا ينتهي بعد.