كل ما تريد معرفته عن محادثات السلام المرتقبة في اليمن

تقارير وحوارات

بوابة الفجر


بين فترة وأخرى، يحاول المجتمع الدولي حث الأطراق اليمنية، المتنازعة، على عقد مفاوضات سلام، لحل الأزمة المندلعة منذ ثلاث سنوات، بين قوات الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، والمليشيات الحوثية المُسيطرة على العاصمة اليمنية صنعاء.

ومنذ أن اندلعت الحرب في اليمن عام 2014، فشلت كل المفاوضات ومحاولات التوصل إلى وقف لإطلاق النار بين الأطراف المتصارعة.

غريفيث في صنعاء
وصل مبعوث الأمم المتحدة، مارتن غريفيث، إلى العاصمة اليمنية صنعاء،الأربعاء، لإجراء محادثات بشأن تجنب القتال في ميناء الحديدة وانتشار المجاعة.

يحاول المبعوث الأممي، الذي كانت محاولاته الأخيرة لبدء محادثات السلام بشكل حاد في سويسرا في سبتمبر، لإقناع جماعة "أنصار الله" والحكومة المدعومة من التحالف العربي للعودة إلى طاولة المفاوضات في السويد بحلول نهاية العام.

وكان غريفيث أعلن، أنه حصل على ضمانات من الحكومة اليمنية وجماعة "أنصار الله" بالالتزام بحضور جولة المفاوضات المقبلة في السويد، قائلا:  بشأن تطورات الأوضاع في اليمن، ومستجدات جهوده: "هذه اللحظة، لحظة حاسمة بالنسبة لليمن، وأنا حصلت على ضمانات من القيادات اليمنية من الحكومة، وتواصلت مع الأطراف في صنعاء وأدرك أن "أنصار الله" قد التزموا بذلك، ولذلك أنوي إعادة جمع الأطراف بشكل عاجل في السويد، وأشكر حكومة السويد على استضافة هذه المشاورات".

وتابع: "أعتقد أننا قد اقتربنا من تسوية المسائل والجوانب التحضيرية لهذه المشاورات وأنا ممتن للتحالف لأنه وافق على ترتيباتنا اللوجستية، وكذلك اشكر عمان للموافقة على إجلاء طبي لبعض اليمنيين الجرحى.

محادثات السلام فى السويد
أعلن وزير الدفاع الأمريكى جيمس ماتيس، أن محادثات السلام بين الحكومة اليمنية والمتمردين الحوثيين ستعقد مطلع ديسمبر فى السويد، موضحا إن السعودية والإمارات تدعمان هذه المفاوضات، مشيدا بدور دول مثل السويد والسعودية والإمارات فى التخفيف من المآسى الإنسانية فى اليمن.

ودعا وزير الدفاع إلى تعجيل التوصل إلى حل يضع حدا للنزاع، وقال إن "على المجتمع الدولى بالتنسيق مع الموفد الدولى مارتن جريفيث التعاون من أجل إيجاد حل سياسى للصراع وإنهائه". 

وبالنسبة للمهمة الأمريكية فى سوريا، قال ماتيس إن واشنطن "لم تحدد موعدا زمنيا لإنهاء عملياتنا هناك"، مضيفا أن تحرير آخر معاقل داعش معقد.

وأوضح ماتيس، أن الجانب الأمريكى طلب من قوات السورية الديمقراطية (قسد) التى يدعهما، التركيز على محاربة تنظيم داعش فى وسط وادى نهر الفرات، مشيرا إلى أن القوات الأمريكية ستنشر أجهزة مراقبة بالتنسيق مع تركيا لمراقبة الحدود الشمالية فى سوريا. 

وحول التدريبات العسكرية المشتركة مع كوريا الجنوبية المقررة فى ربيع 2019 ، أعلن وزير الدفاع الأمريكى أنها ستكون "أقل حجما" بغرض تسهيل المحادثات النووية مع كوريا الشمالية.

موقف الشرعية
أكدت الحكومة اليمنية المدعومة من السعودية، أنها ستشارك في محادثات السلام التي ترعاها الأمم المتحدة في السويد.

والحكومة التي يرأسها الرئيس عبدربه منصور هادي هي أول جماعة يمنية متصارعة تلتزم علنا بمحادثات السلام التي يقودها مبعوث الأمم المتحدة في اليمن مارتن غريفيث.

وستكون المناقشات هي أول مفاوضات رسمية منذ المحادثات التي عقدت بين الأطراف اليمنية في الكويت عام 2016، حيث جاء هذا الإعلان قبل فترة وجيزة من تقديم المملكة المتحدة لمشروع قرار بشأن اليمن في مجلس الأمن الدولي، الإثنين، تدعو فيه إلى وقف إطلاق النار في اليمن وإيقاف القتال لمدة أسبوعين للسماح بالمساعدة في هذا البلد المحاصر.