ساعي بريد وخرائط ملونة.. الدراسات متعة الطلاب في حصة مستر "أحمد"

تقارير وحوارات

بوابة الفجر


"المتعة لم تخصص للعب فقط".. بهذا الشعار قرر أن يغير مفهوم التعلم عند الطلاب، ليثبت أن المتعة يمكن أن تُخلق للعلم والمعرفة أيضًا، فألقى بالأقلام الزرقاء جانبًا واستبدلها بالألوان، وابتعد عن السبورة ليقترب من الطرق التفاعلية التي تؤثر في شخصية الطالب قبل تلقينه الدرس.

فبعد التحاقه بالمرحلة الجامعية، اضطر أحمد محمود، ذو الستة وعشرون عامًا، أن يتخصص كأستاذ لمادة الدراسات بالمرحلتين الابتدائية والإعدادية، بسبب مجموعه الذي وقف حائلًا بينه وبين تحقيق طموحه بالالتحاق بتخصص الرياضيات.

"من قرأ التاريخ زاد عقله".. هذا هو المبدأ الذي وضعه نصب أعين الطلاب منذ بدء رحلته المهنية، ولكن مع انخراط "محمود" في تدريس هذه المادة التاريخية، شعر بعدم تقبل الطلاب والأستاذة لها، خاصة أنها غنية بالكثير من المعلومات التي يصعب فهمها، وهو ما دفعه للبدء في خلق علاقة مميزة بين الطلاب والدراسات، عن طريق ابتكار مجموعة من الأنشطة التفاعلية بطرق مختلفة تُسهل تلقي المعلومة وزيادة رغبة الطالب في التعلم بشكل أكبر.





لعبة "ساعي البريد" هي إحدى الأفكار المبتكرة التي قرر "أحمد" أن يطبقها خلال شرح دروس المادة، حيث يقوم بصنع صناديق مملوءة بالرسائل التي يحملها أحد الطلاب ويقوم بتوزيعها على بقية زملائه في الفصل، ليقرأ كل طالب المهمة التي تتضمنها رسالته ويقوم بتنفيذها بحماس شديد.

ومن بين الأنشطة التي يحرص أحمد محمود، على تطبيقها مع طلاب المرحلتين الإبتدائية والإعدادية، هي رسم الخرائط بطرق مبسطة بألوان مميزة تلفت الانتباه وتشجع على الاستذكار، ولا يكتفي بذلك فيحرص على مشاركة المعلومات العامة معهم لتزداد عقولهم تفتحًا واهتمامًا بالثقافة والمعرفة.





دائمًا ما يحاول المدرس العشريني، أن يثبت للأساتذة وأولياء الأمور أن المتعة في العلم تخلق الشغف به، فيحرص باستمرار على التواصل معهم عن طريق مجموعة على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" تضم الطلاب وآبائهم ليتمكنوا من مشاركة "أحمد" اقتراحاته بشأن الوسائل التعليمية المناسبة للطلاب، للحفاظ على قدراتهم على فهم المعلومة قبل حفظها.