"مخاطرها وأعراضها".. حقائق حول الولادة المبكرة في اليوم العالمي

تقارير وحوارات

بوابة الفجر


مر ما يقرب من سبع سنوات على تدشين اليوم العالمي للولادة المبكرة الذي تم اختياره في مثل هذا اليوم من عام 2011م، بهدف رفع مستوى الوعي بشأن الولادة المبكرة والمخاوف التي تحيط بالأطفال الذين يولدون مبكرًا وعائلاتهم في العالم، باعتبار أن هؤلاء الأطفال يمثلون أكبر شريحة من الأطفال المرضى حول العالم.
 
وأعلنت "منظمة الصحة العالمية" نسبة انتشار الولادات المبكرة في العالم، التي انحصر 60% منها في أفريقيا وجنوب آسيا، ولكنها تشكل أزمة عالمية، وفي البلدان المنخفضة الدخل يولد 12% من المواليد قبل الأوان مقارنة بنسبتهم في البلدان المرتفعة الدخل التي تبلغ 9%، وتكون الأسر الفقيرة أكثر الفئات تعرضاً للمخاطر.
 
وتزامنًا مع الاحتفاء باليوم العالمي للولادة المبكرة، تستعرض "الفجر"، فيما يلي أعراضها ومخاطرها وسر اختيار هذا التاريخ،  الذي يرجع إلى عيد ميلاد ابنة مؤسس المؤسسة الأوروبية لرعاية الأطفال حديثي الولادة الموجودة في ألمانيا ، والتي ولدت في 17 نوفمبر 2008 ، بعد أن فقد 3 توائم ولدوا ولادة مبكرة ، فقرر تدشين تلك المؤسسة لرعاية الأطفال المولودين مبكراً ، ودعا لاختيار يوم ميلاد ابنته للاحتفال بهذا اليوم كل عام.
 
وفى عام 2011 تم تغيير اسم "اليوم العالمي للتوعية بالولادة المبكرة" وأصبح اسمه اليوم العالمي للولادات المبكرة، واكتسب هذا اليوم شهرة واسعة ، وطالبت العديد من الدول باتخاذ خطوات إضافية للحد من الوفيات الناتجة عن الولادات المبكرة.
 
أعراضها
أما عن أبرز المخاطر التي تتعرض لها الأم في حالة الولادة المبكرة هي أنها لا تتوقع الولادة في هذا الوقت بالتالي قد تتجاهل الأعراض ولا تطلب مساعدة طبية، لذا من الضروري معرفة أعراض الولادة المبكرة، والتي يوضحها موقع "babycenter" الأمريكي، مشيرًا إلى ضرورة توفير المساعدة الطبية للأم في وقت لا يزيد عن ساعة.
           
التقلصات المتتابعة يمكن أن تكون علامة على بداية المخاض، ويمكن أن تكون مجرد تقلصات عادية بسبب الحمل أو مخاض كاذب، ولكن إذا لاحظتِ أنها منتظمة وتكررت من 4 إلى 5 مرات يجب أن تتصل الأم بالطبيب، بالإضافة إلى شدة التشنجات قد تختلف من سيدة لأخرى.
 
كما أن الآلام الشديدة أسفل الظهر يمكن أن تكون علامة تحذير مبكرة، خاصة إذا جاءت فجأة بشكل قاسٍ غير الطبيعي والمعتاد أثناء الحمل، لذا يجب أن تلجأ للطبيب لأنها يمكن أن تكون علامة على بداية المخاض، وإذا شعرت بالكثير من الضغط على الحوض أو المهبل قد تكون هذه إشارة للولادة في وقت مبكر، لذا يجب أن تبلغي طبيبك عن هذه الأعراض، فضلاً عن إذا شعرت بتغيير في نمط حركة الطفل خاصة إذا لاحظتِ انخفاض حركته بدرجة كبيرة يجب أن تبلغي طبيبك فورًا.
 
المخاطر
وتتعدد أسباب الولادة المبكرة "المبتسرة"، وتشمل الحمل المتعدد، وحالات العدوى، والحالات الصحية المزمنة، مثل داء السكري وارتفاع ضغط الدم، وقد يكون أثرًا وراثيًا، ومع ذلك ففي كثير من الأحيان لا يمكن تحديد السبب.
 
وتحدث معظم الحالات تلقائيًا، ولكن تنتج بعض الحالات عن تحريض المخاض أو الولادة القيصرية، سواء لأسباب طبية أو غير طبية، ويواجه العديد من الناجين حياة العجز بما في ذلك صعوبات التعلم ومشكلات البصر والسمع.