أسباب تغيير إسم "الجمعة السوداء" إلى "البيضاء" فى الدول العربية

الاقتصاد

أرشيفية
أرشيفية


يطلق يوم الجمعة المقبل الموافق 23 نوفمبر يوم التسوق العالمى فى الولايات المتحدة وعدد من الدول الأخرى أو ما يسمى بـ"الجمعة السوداء"، حيث يتوافد المشترون منذ ساعات الفجر الأولى من اليوم الجمعة لحجز أماكنهم أمام كبرى المحلات والمتاجر والتى تفتح أبوابها منذ الصباح الباكر مع إعلانها عن  تخفيضات وخصومات هائلة على منتجاتها قد تصل إلى 90%.
 
وتعود تسمية الجمعة السوداء إلى القرن التاسع عشر، مع حدوث الأزمة المالية عام 1869 فى الولايات المتحدة والذى شكل ضربة كبرى للاقتصاد الدولى، حيث كسدت البضائع وتوقفت حركات البيع والشراء مما سبب كارثة اقتصادية، وبحث التجار وقتها على حلول من أجل القضاء على الكساد بإجراء تخفيضات كبرى على السلع والمنتجات لبيعها وتقليل الخسائر قدر المستطاع، ومن ذلك اليوم أصبح تقليدا فى أمريكا تقوم كبرى المتاجر والمحال والوكالات بإجراء تخفيضات كبرى على منتجاتها تصل إلى 90% من قيمتها لتعود بعد ذلك إلى سعرها الطبيعى وتم الإتفاق أن تكون فى أخر جمعة بشهر نوفمبر فى اثناء أو بعد انتهاء عيد الشكر والذى يعد مناسبة لتبادل الهدايا بين أفراد العائلة فى المجتمعات الغربية.

وبدأ تداول مسمى الجمعة السوداء للمرة الأولى فى عام 1960 على يد شرطة مدينة فيلاديلفيا نتيجة الاختناقات المرورية الكبيرة وتجمهر العملاء أمام المحلات خلال عيد الشكر.

وحرصت بعض الدول على تكرار التجربة الأمريكية فى تطبيق يوم الجمعة السوداء لديها للخروج من حالة الكساد فى الأسواق لديها ومن أهم تلك الدول بريطانيا، وكندا، والمكسيك، ورومانيا، والهند، وفرنسا، والنرويج، وأستراليا".

ومع بدء تطبيق هذا المفهوم التسويقى بالدول العربية فى 2014 تم تغيير الإسم إلى الجمعة البيضاء نظرًا ، لقدسية  يوم الجمعة لدى المسلمين الذى لا يصح أن تسمى بالسوداء.

ويعد يوم الجمعة في الإسلام ذو مكانة رفيعة ومنزلة عالية، وقد وردت أحاديث صحيحة تدل على تميزه واختصاصه بخصائص عديدة.