في اليوم العالمي له.. كيف تتحلى بثقافة التسامح مع الآخرين؟

تقارير وحوارات

بوابة الفجر


يعد التسامح سمة يتميز بها أصحاب القلوب النقية، فبمبادرة الشخص بالسماح لا تترجم على أنها ضعف أو خوف، بل هي فرصة ثانية يمنحها الشخص لتقبل الآخرين بعيوبهم واختلافاتهم، والحرص على استمرار العلاقات فيما بينهم دون انقطاع، خاصة أن الأديان السماوية حثتنا جميعها على التمسك بهذه الثقافة التي تنشر السلام والمحبة في المجتمعات.

 

وقد حرصت الجمعية العامة للأمم المتحدة، على الاحتفال باليوم العالمي للتسامح يوم 16 نوفمبر من كل عام، عن طريق القيام ببعض الأنشطة التي توجه نحو تشجيع التسامح والاحترام فيما بين مختلف الثقافات والحضارات والشعوب.

 

استمع للآخرين حتى النهاية

 

لكي تعتاد أن تصبح شخصًا متسامحًا، يجب أن تحرص على التحلي بالصبر والاستماع إلى الآخرين حتى النهاية والتفكير قبل الحكم عليهم والقفز إلى الاستنتاجات الغير مبنية على أساس صحيح.

 

وحينما تواجه نقطة غامضة تعترض عليها، يجب أن تسأل الشخص بهدوء عما يعنيه وتطلب منه استكمال حديثه باحترام، لتحاول أن تمنح نفسك فرصة للتفكير وفهم وجهات النظر المختلفة بعقلانية وذهن صافي.

 

طور مستوى ثقافتك

 

في بعض الأحيان، قد تواجه مواقفًا تضطر فيها للتعامل مع أشخاص يفتقرون إلى المعرفة، فيستنتجون معلومات وقرارات خاطئة تحتاج إلى تصحيحها، ولكي تخطو هذه الخطوة بصورة أكثر رقيًا يجب أن تصبح صاحب الثقافة العالية التي تمنحك القدرة على تحليل معلومات الآخرين وتقدير مصادرها لفهم الآخرين والدخول إلى عقولهم بسهولة ومن ثم توجيههم إلى ما هو صحيح بأساليب مقنعة بعيدة عن الخلاف والغضب.

 

تقبل اختلاف الشخصيات والسمات

 

من أهم مبادئ التسامح أن يحرص الشخص على احترام الآخرين مهما كانت طباعهم أو أفكارهم أو صفاتهم المتنافية مع طبيعتك، فيجب أن تبادرهم بالاحترام وأن تصبح مسالمًا بقدر المستطاع، وتبتعد عن الانخراط في النقاشات العدوانية ولا تهاجم الآخرين بل استبدل ذلك بالبحث عن النقاط المشتركة التي تتفقون عليها.